رصد فيديو لكاميرات المراقبة، آخر ظهور لفتاة العياط، أثناء تواجدها داخل أحدى السيارات بمحطة البنزين، في لحظة ما لفتت الفتاة لعدسة الكاميرا، وهي تنزل من السيارة بحالة مهتزة، وغير مستقرة لتستقل سيارة "ميكروباص"، الخاصة بالمجني عليه، من باب السيارة الخلفي "الجرار".
وكان المحامي أحمد مهران قال في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الطب الشرعي كشف عن عدة طعنات متفرقة في جسد " الأمير" المجني علية، أبرزها في "الرقبة والصدر والظهر"، مشيرا إلى ما آثار حفيظته، قائلا:" هل يعقل أن الفتاة في حالة الدفاع الشرعي عن نفسها تقوم بطعنة المجني عليه، "بطعنات بالظهر"؟، حيث أن الفتاة في تلك الحالة "التعدي عليها جنسيًا"، لا تستطيع التعامل معه إلا وجها لوجه، ويوثق ذلك قوام المجني عليه ذات الجثمان الضخم"، وتابع، أن تقرير الطب الشرعي، كشف عن هناك آثار جلد أدمية في أظافر القتيل ليست للمتهمة "أميرة"، وإنما لآخر.
يذكر أن نيابة العياط، أمرت بحبس الفتاة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة قتل سائق ميكروباص، أثناء دفاعها عن نفسها، لمحاولته اغتصابها.
بداية الواقعة كانت عندما استقبل مركز شرطة العياط، فتاة تدعى أميرة 15 سنة عاملة بمعرض ملابس في مدينة طامية بالفيوم وبحوزتها سكين ملطخ بالدماء وأقرت قيامها بقتل شاب بالمنطقة الجبلية.
وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث القسم إلى المكان الذي أشارت إليه الطفلة "محل الواقعة" وتبين حقيقة ما جاء على لسان المتهمة، وبمناقشة المتهمة أقرت بأنها كانت رفقة شابين وفي زحام المكان الذي يتواجدون فيه اختفى الشابان، وعند محاولتها الاتصال بأحدهما، رد على هاتف صديقها شخص آخر، وطلب مقابلتها لإعطائها الهاتف المحمول، وبالفعل قابلته الفتاة وعرض عليها توصيلها إلى محل سكنها بسيارة ميكروباص خاصته، وفي الطريق وفي إحدى المناطق النائية حاول التعدي عليها جنسيا تحت تهديد السلاح، فغافلته وقامت بتسديد عدة طعنات له.
وبإجراء التحريات تم ضبط الشابين الذين أبلغت الفتاة بأوصافهما وبتضييق الخناق عليهما اعترفا بقيامهما بتلك القصة بالاتفاق مع السائق، وتم التحفظ عليهما للعرض على النيابة، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.