يتمسك المشككون في الأديان بأنه لا يوجد دليل مادي على وجود الله ، وهى حجة قديمة تتكرر في كل زمان ومكام وليست وليدة العصر الحالي ولا علاقة لها بالتطور العلمي أو التفكير العلمي أو التطور في طرق التفكير والبحث العلمي كما يزعم بذلك المشككون في الأديان، فقد سأل بني إسرائيل نبى الله موسى أن يريهم الله جهرة، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ۚ فقد سألوا موسىٰ أكبر من ذٰلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ۚ ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذٰلك ۚ واتينا موسىٰ سلطانا مبينا.
اقرأ أيضا : ماذا يحدث لنا عندما لا نؤمن بالله هذا ما جاء في القرآن الكريم وهذا هو رأى العلم
هل هناك دليل علمي على أن الله غير موجود ؟
أما المؤمنون فيتمسكون بأن الله سبحانه وتعالى لا يمكن رؤيته لأن رؤية الاله تتنافي مع تنزيه صفاته عن أن تماثل صفات البشر، يقول المولى عز وجل : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، ويقول المولى سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ۖ وهو السميع البصير ، ولكن في نفس الوقت الذي يتمسك فيه غير المؤمنين برؤية الله أو الإمساك بدليل مادي على وجود الله، فإنهم في نفس الوقت لا يملكون أى دليل مادي على عدم وجود الله، بل على العكس إذا بحثنا عن أدلة على عدم وجود الله فسوف نجد النتيجة صفر، وفي الوقت الذي يؤمن فيه غير المتدينين بأن الكهرباء مثلا موجودة بالرغم من أنهم لا يرونها بل يرون آثارها، فإن نفس هؤلاء ينكون وجود الله رغم أن أثارها موجودة حولنا في كل مكان، ومع أن هناك أدلة لا تعد ولا تحصى على وجود إله خالق للكون بداية من آثار هذا الخالق المادية مثل الافلاك والكون وحركة الحياة في هذا الكون الواسع، وحتي الأدلة المنطقية واللغوية التي تؤكد أن للكون إله