عناد الأطفال حتى لا يتحول لمرض.. خبير نفسي يقدم روشتة لكيفية التعامل الصحيح

صورة ارشيفية

يعد التعامل مع الأطفال بطريقة صحيحة في سن مبكرة من أهم طرق التربية السليمة القائمة على أسس معينة خاصة مع ظهور مشكلات قد يؤدي التعامل الخاطئ معها لظهور حالة مرضية لدى الأطفال ومنها مشكلة اتجاه سلوك الطفل نحو العناد في سن صغيرة. 

العناد:

ظاهرة شائعة ومنتشرة لدى الأطفال تبدأ في سن الثالثة نتيجة الرفض ويبدأ الطفل متحفظًا برأيه وموقفه إذا كان المحيطين به مستمرين على نفس الإصرار والتكرار وقد يترتب عليه اضطرابات شديدة في السلوك قد تتحول إلى حالة مرضية نفسية إذا لم تتعامل الأسرة بطريقة صحيحة وتحتوي الطفل في سن مبكر وتحاول تقويم سلوكه.

كشفت الدكتورة هالة البرعي، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، أن العناد له أسباب كثيرة حيث يبدأ في الظهور من سن الثالثة ويلازم الأطفال حتى المراهقة، موضحة الأسباب وكيفية حل المشكلة قبل تحولها إلى حالة مرضية.

اقرأ أيضًا.. تصلب الشرايين وحصوات الكلي.. تعرف على أضرار الإسراف في تناول معدن الكالسيوم

أسباب العناد:

- كثرة اتهام الأطفال بالعند وذكر ذلك أمام الآخرين حتى تترسخ هذه الاتهامات في ذهن الطفل فيستمر بالتصرف وفقاً لذلك.

- طريقة وأسلوب الأهل في توجيه المهام والأوامر للطفل دون شرح السبب للطفل وإقناعه.

- رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الأسرة .

- بعض الإصابات العضوية للدماغ يمكن أن يظهر الطفل معها في سلوك العناد.

- التربية الخاطئة كالتساهل والتدليل الزائد، وتلبية رغبات الطفل مهما كانت والاستجابة السريعة لبكاء الطفل، والرضوخ لمتطلباته عند الضغط على الأهل والمحيطين به.

- تقليد الكبار والتشبه بهم وتقليد سلوكهم .

- التذبذب في المعاملة مع الأطفال بين القوة والتساهل في أمور كثيرة والتفرقة بين الأبناء في المعاملة .

كيف تتصرف الأم مع الطفل العنيد: - احرص على أن توجه للطفل ما يتناسب مع قدراته وإمكانياته وتكليفه بمهام عمل بسيطة ومحددة تنمي قدراته وثقته بنفسه.

- ضرورة أن تكون البيئة المحيطة هادئة تحترم رغبات الطفل وعدم إظهار مشاكل الأهل الخاصة أمام الأبناء.

- في حالة ظهور أسلوب العناد من الطفل يجب التعامل معه بحرص وبدلا من نهيه عن فعل الشيء يجب تركه أو الاستمرار في فعله ولكن بطريقة أخرى.

- تجنب إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت.

- يجب الثبات وعدم التذبذب في معاملة الطفل في ترسيخ القواعد فالاستسلام أحياناً يدفع الطفل للتمسك بالإصرار والعناد.

- ضرب أمثلة لشخصيات يحبها الطفل لصناعة القدوة والقيم وتنمية السلوك وعلاجه.

- التعامل بحكمة مع ظاهرة العناد فهي ظاهرة صحية منبعها الإصرار وقوة الشخصية لدى الطفل ويجب أن تتعلم كيفية تبديل السلبيات بالإيجابيات.

- تجنب اللجوء إلى العقاب اللفظي أو العنف البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل وعدم تأجيل العقاب غير المؤذي إذا تطلب الأمر ذلك ولكن يجب التعرف على سبب العناد قبل اللجوء للعقاب.

- لابد من التعاون بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والأطراف المختلفة لتنمية وتعديل سلوكيات الطفل.

- عندما يعاند ويصر الطفل على القيام بشيء إيجابي ومفيد كإصلاح لعبته مثلاً أو ترتيب مكانه أو إعادة أشياء لمكانها فيجب التجاوب مع عناده بل وتشجيعه على ذلك أما الإصرار على سلوك سلبي أو عديم الفائدة أو الإصرار على شيء في غير وقته فلا تشجعه. 

اقرأ أيضًا.. كيف يمكن للأم قياس درجة حرارة الطفل.. والعلاج الآمن لخفضه

كيف يمكن تفريغ الطاقة السلبية العدوانية لدى الطفل:

كي يتم تفريغ الطاقة السلبية العدوانية لدى الطفل يجب اللجوء إلى المنافسة بينك وبين الطفل حتى لا يواجه طلبك بالرفض ولكن المنافسة تجعله قابل على تأدية الطلب سريعًا حتى يربح فيها، فمثلا بدلا من الغضب لعدم تناول الطعام يمكن القول بعمل منافسة بين من ينهي طبقه تمامًا مع تحفيزه.

وهناك طريقة أخرى وهي كرسي العقاب من الحلول الفعالة وهو أن يضع أحد الوالدين كرسياً في زاوية إحدى الغرف، فإذا ما استخدم الطفل العناد كوسيلة فإن الأب أو الأم يمسك بيد الطفل بهدوء ثم يسحبه إلى الكرسي ويجلسه عليه ويجعله لا يتحرك لفترةٍ زمنية معينة "مع مراعاة أن المدة الزمنية المحددة يجب أن تتناسب مع عمر الطفل، "دقيقة لكل سنة"، ولا تستخدم هذه الطريقة للأطفال أقل من سنتين لعدم إدراكه.

وأخيراً فإن أسلوب الحوار والإقناع بعد توقيع العقاب الناتج عن العناد أمر مهم لتعليم الطفل كيف يكون مقنعاً لا عنيداً.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً