تأهل المنتخب المصري إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم لكرة اليد للشباب، التي تقام حاليًا في إسبانيا، بعد تغلبه على نظيره الصربي بنتيجة 30 -29، في المباراة التي جمعت بينهما اليوم ضمن منافساات دور الـ16.
اقرأ أيضًا.. احتفالات هيستيرية لشباب اليد بعد التأهل لربع نهائي المونديال (فيديو)
يقدم المنتخب المصري أداءً رائعًا منذ انطلاق البطولة، حيث تأهل إلى دور الـ16 كمتصدر للمجموعة الثانية برصيد عشرة نقاط، بعدما حقق العلامة الكاملة في الدور الأول بخمس انتصارات متتالية بالفوز على فرنسا، السويد، نيجيريا، كوريا الجنوبية وأستراليا.
وبذلك أصبح منتخب الفراعنة أول فريق غير أوروبي يتصدر مجموعته في مونديال الشباب منذ عشر سنوات، في مونديال 2009.
يقدم منتخب شباب اليد أداء مشرف، على النقيض من الأداء المخزي الذي قدمه منتخب كرة القدم في بطولة أمم إفريقيا، التي استضافتها مصر في الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو الجاري، وتوج بها المنتخب الجزائري.
وكان المنتخب المصري قد ودع البطولة مبكرًا من دور الـ16 على يد نظيره الجنوب إفريقي، بعد الهزيمة بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن منافسات دور ربع النهائي.
على الرغم من تأهل المنتخب الوطني إلى دور الـ16 من أمم أفريقيا، بعد تصدر المجموعة الأولى من البطولة، برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية بدور المجموعات من البطولة، إلا أنه لم يقدم أداء مرضي يضمن له الاستمرار والمنافسة على لقب البطولة.
ولم يكن يؤمن أي من الجماهير بحظوظ منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، وزاد التشاؤم أكثر بعد رؤية الأداء الذي ظهر به الفريق في دور المجموعات، لكن في الوقت ذاته لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن يودع الفراعنة البطولة المقامة على أرضهم ووسط جماهيرهم من دور الـ16.
الوداع المبكر للمنتخب المصري كان صادمًا لكنه منطقي في ظل الظروف التي شهدها معسكر المنتخب المصري قبل البطولة وخلالها، بداية من اختيارات المدرب المكسيكي خافيير أجيري مرورًا بأزمة اللاعب عمرو وردة والفشل الكبير في التعامل معها.
ولم تكن هذه المرة الأولي التي يخذل فيها منتخب كرة القدم جماهيره التي لا تتوقف عن التشجيع، ودعمت الفريق منذ الدقيقة الأولى وحتى النهاية، فسبق وقدم أداء مهين في كأس العالم 2018 التي أقيمت فى روسيا، وودع البطولة من دور المجموعات بعد 3 هزائم متتالية من أوروجواى وروسيا بنتيجة 1 – 0 و 3 – 1 على التوالي، وأخيرًا من المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف.
قليلًا ما تجد الجمهور المصري فاقدًا الأمل في منتخب بلاده، لكنه لم يعد أمرًا غريبًا مع الجيل الحالي من لاعبين أو مسؤولين أو أجهزة فنية، حتى عزف البعض عن تشجيع منتخبه خوفًا من صدمات الخسارة.