التصوير فن يجسد لنا الواقع، يهواه معظمنا، ولكن نادرا من يبدع فيه، فالكثيرون يمتلكون الكاميرات الرقمية، والهواتف المحمولة في أيدينا جميعاً، نصور بعضنا البعض ونلتقط مئات المشاهد للذكرى، ولكن للمصور المحترف وهواة التصوير نظرة أخرى في أخذ اللقطات بزاوية وأسلوب مختلف يستطيع من خلالها أن يوصل رسالته كاملة دون كلام منطوق.
"أحمد عباس"، طالب بكلية العلوم، يبلغ من العمر 21عامًا، من مواليد محافظة بورسعيد، يهوى التصوير منذ نعومة أظافره، وعندما وصل للمرحلة الإعدادية حصل على كاميرا وبدأ في ممارسة هوايته، ولكن سرعان ما اضطر لبيعها لظروفه المادية، وأخذ يؤجر كاميرات ليكمل ممارسة هوايته التي لم تكن لها أي علاقة بدراسته.
"يستطيع أي شخص أن يتقن التصوير ويتعلمه ولكن من الصعب أن يبدع فيه" بهذه الكلمات بدأ حديثه لـ"أهل مصر" عن فن الرسم والتصوير، موضحًا أن الإبداع يأتي عندما تجتمع الموهبة مع الدراسة في آن واحد، والاستمرارية في ممارسة تلك الهواية.
يقول "عباس" إنه بدأ تعلم التصوير منذ الصغر، واجهته الكثير من المشكلات، ولكن تغلب عليها بمساعدة أصدقائه، وتوفير الاستديوهات وأدوات التصوير له، وظل يعافر حتى وصل لمبتغاه وأصبح مبدعاً في فن التصوير، موضحًا أن التصوير هواية ودراسة معاً لأنه من الممكن أن يتعلم أي شخص كيفية التصوير ولكن من الصعب أن يبدع فيه إلا إذا كان محباً وعاشقاً له، وتختلف رؤية كل شخص عن الآخر.
وأضاف عباس، أن دراسة التصوير لها أهمية كبيرة جدا، وتجعل المصور قادراً على اختيار الزاوية الصحيحة، وتفادي الأخطاء التي يقع بها كثيراً من هواة التصوير.
وأوضح عباس، إن فكرة تصوير مريض "البهاق" جاءت عندما قرر أن يبدع في ابتكار فكرة جديدة مع تلك الشخص، وبدأ بتحديد تفاصيل جلده بالقلم لتعطي شكل خريطة الكرة الارضية، مؤكدا أن الهدف من هذه الفكرة هو توصيل رسالة للجماهير أن هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من ذلك المرض مثلنا تماما ولا يوجد فرق بيننا وليسوا غرباء عنا، وفي رسالة أخرى التقط صورة بعد رسم أعين على جسده وهي تمثل نظرات الناس لمن يعانون من هذا المرض، وتبقى آثارها على أجسامهم.
اقرأ أيضا.. نقاش بدرجة فنان.. محمد عايد يلعب بالهواء ويبدع في رسومات الـ 3D على الجدران
المسابقات التي شارك فيها
وشارك في العديد من المسابقات والمعارض ومنها مسابقة المراعي مسابقة سوني Sony ، ومعرضين، وآخرهم مسابقة شاومي وفاز بـ"موبايل" في هذه المسابقة.
الصعوبات التي واجهته
ومن أبرز المشكلات التي واجهت عباس في بداية مشواره عدم توفر كاميرا لديه منذ أن باع كاميرته وهو صغير، واعتمد على الهاتف المحمول كثيرا في التصور ولكن الإضاءة والتحكم في الصورة وضبط الزاوية و"الكادرات" مثل عائقا كبيرا له لعدم توفر تلك الإمكانيات في "الموبايل".