قال الدكتور سميح مصطفى، رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، إن حجم الصادرات المصرية بخير، موضحًا أنها ارتفعت خلال الموسم المنقضي لأكثر من 6%.
وتابع فى حوار مع «أهل مصر»، أن مصر الدولة الأولى على مستوى العالم فى إنتاج التمور، كما أنها الأولى فى تصدير البرتقال، مشيرًا إلى أن البرتقال المصري يتفوق على منتجات دول مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا والبرازيل، حيث إنه الأجود فى العالم.
وإلى نص الحوار..
بداية.. نود لو نلقى الضوء على الاتحاد، تاريخ نشأته وتخصصه، وما الدور المنوط به؟
بالنسبة لاتحاد المصدرين، صدر قرار جمهوري رقم 68 لسنة 1971 بإنشاء الاتحاد ككيان له صفة اعتبارية خاصة، حيث إنه أنشئ لخدمة جميع الفئات العاملة بالقطاع الزراعي، كذلك له طبيعة خاصة تتلخص فى كونه ليس له ميزانية من وزارة الزراعة أو الدولة، وفى عام 1987 بدأ التنفيذ الفعلي للائحة الخاصة به.
من يحظى بخدمات الاتحاد؟
لو تحدثنا عن الخدمات فإنها تشمل توفير مستلزمات الإنتاج، مثل التقاوي والشتلات كذلك تقاوي البطاطس، بالإضافة إلى المبيدات والأسمدة، أيضًا المعدات الزراعية مثل"ماكينات رش مقصات تقليم آلات حرث"، كما يقوم الاتحاد بالإشراف على تدريب المزارعين، بالإضافة إلى التعاون مع الجامعات والجهات البحثية، فضلًا عن إقامة مشاريع بالتعاون مع منظمات دولية مثل "الإيفاد" و"الفاو"، والاتحاد الاوربى.
أبرز المزايا التي يقدمها الاتحاد لتوفير التقاوي؟
الاتحاد لا يوفر سوى 10% فقط من احتياج السوق من التقاوي، عبر تقديم تقاوي أفضل من حيث النوعية والجودة، بأسعار أقل بكثير من أسعار المستوردين، لهذا تجد الطلب متزايد على الاتحاد، ومن المزايا أيضًا أنه يتم التعامل استيراد التقاوي من أكبر شركة متخصصة في هذا المجال على مستوى العالم.
اقرأ أيضًا.. نقيب الفلاحين: الحكومة تراجعت عن الاهتمام بالمزارع والقطن.. ولا يوجد أهم منهما
كم تبلغ حجم الصادرات الزراعية المصرية سنويًا؟
تبلغ حجم صادرات الحاصلات الزراعية 5 ملايين طن سنويًا، والصادرات البستانية ارتفعت منذ يونيو 2018 حتي يونيو 2019 بنحو 219 ألف طن بنحو 6%.
هناك محاصيل معينة تتميز فيها مصر على مستوى التصدير، فما هي هذه المحاصيل؟
نعم هناك بعض الصادرات المميزة، أبرز هذه المحاصيل هي الموالح، والتي تعد أهم محصول على مستوى الصادرات الزراعية جميعًا، بمليون و618 ألف طن سنويًا، بما يمثل 62% من المحاصيل البستانية، ومن الخضروات البطاطس التي تعد أبرز أنواع الخضار تصديرًا بنحو 700 ألف طن بنسبة 25 % من الصادرات البستانية.
إذا تحدثنا عن المحصولات الأخرى مثل العنب نصدر نحو 120 ألف طن بعد ما كان حجم الصادرات منه لا تتخطى 28 ألف طن فقط، ومن محاصيل الفاكهة أيضًا الجوافة 7 آلاف طن، الرمان 3 آلاف، الفراولة 24 ألف، والخضروات الفاصوليا 11 ألف طن والخيار 4 ألاف طن.
ما هي أبرز الدول التي تقبل على المنتجات المصرية؟
دول عديدة تتعامل مع الصادرات المصرية، والتي تبلغ 115 دولة، فالرمان المصري يصدر لـ67 دولة، والعنب لـ 73 دولة، والخوخ لـ36، والبطاطس لـ46 دولة، أما الطماطم فنصدرها لـ46 دولة، والبصل لـ53، أما الفاصوليا الخضراء لـ43 دولة، فيما تحتل مصر المركز الأول في إنتاج التمور على مستوى العالم، وكذلك تصدير البرتقال.
لماذا ارتفعت الصادرات المصرية؟
لعدة أسباب أولها اتباع الأساليب العلمية فى تجهيز محاصيل التصدير، حيث تم إنشاء شركات ومحطات فرز وتغليف وتعبئة على أعلى مستوى، وكذلك تدشين نظام التتبع والتكويد، والذي يتيح معرفة مصدر الشحنة من أي محافظة بل من أي مزرعة خرجت تحديدًا، هذه شروط عالمية يشترطها الاتحاد الأوروبي، بجانب توفير المحاصيل التي يفضلها المستهلك فى الدول التي نصدر لها، ما يقضى على ظاهرة التصدير العشوائي الذي يضر بسمعة الصادرات المصرية.
هل هناك خطط لفتح أسواق جديدة في دول أخرى؟
نعم هناك خطط بالتأكيد، وبالفعل نجحنا خلال عام فقط فى غزو أسواق هامة، ففي الموالح مثلًا فتحنا أسواقًا جديدة في اليابان وميانمار وكوريا الجنوبية وأورجواي وأستراليا وتيمور الشرقية أوكرانيا، أما العنب تمكنا من الدخول إلى كندا وأروجواي والهند والصين وهونج كونج وجنوب إفريقيا وماليزيا، أما محصول الثوم المصري فوصل إلى كل من إندونيسيا والبرازيل، كل هذا خلال عام واحد فقط، هذه الأسواق لم نكن نصدر لها فى السابق.
اقرأ أيضًا.. نقيب الفلاحين: شكاوي من مزارعي أسيوط بسبب تكرار أخذ العينات للرمان
ما دور الاتحاد فى التوسع في قطاع إنتاج التمور وتصديرها؟
مصر الدولة الأولى على مستوى العالم إنتاجًا للتمور، إلا أن التصدير ضعيف ولا يناسب هذه المكانة، لذا يعمل الاتحاد على توفير شتلات النخيل بأسعار أقل، بجانب تطوير منظومة الإنتاج والتصدير (تصنيع فرز تعبئة).
إذا تطرقنا إلى الحديث عن البطاطس، هناك من لديه مخاوف من تكرار ما حدث العام الماضي، عندما تم احتكار المحصول ما تسبب فى ارتفاع أسعاره بشكل جنوني، هل هذا السيناريو قابل للتكرار هذا العام؟.
لن تحدث أزمة في البطاطس هذا العام، أنا أؤكد لك هذا، ولكن لماذا لن تحدث أزمة؟ لأن البطاطس تزرع فى 3 مواسم (صيفي ونيلي وشتوى)، الصيفي نستورد التقاوى لزراعته من الخارج في شهر نوفمبر وديسمبر، والزراعة تتم فى يناير، ويُجمع المحصول في شهري مايو ويونيو.
جزء من المحصول الذي تم جمعه يتم شحنه للأسواق للاستهلاك المحلي، أما الجزء الآخرفيتم تخزينه فى الثلاجات،حيث يستخدم بعضه للاستهلاك على مدى الشهور المتبقية، في حين يحفظ الجزء المتبقى كتقاوى للزراعة فى الموسمين النيلي والشتوى.
الذى حدث الموسم الماضي من ارتفاع فى أسعار البطاطس يرجع إلى الموسم السابق عليه، حيث تم استيراد تقاوى أكثر مما يحتاجه السوق، فترتب عليه وجود المنتج بشكل كبير فى السوق ما ساهم فى زهادة ثمنه، عندها لجأ التجار إلى تخزين المحصول فى الثلاجات بغرض تعطيش السوق حتى يرتفع السعر مجددًا ما أسفر عن حدوث الأزمة، إلا أن هذه المعضلة لن تكون موجودة فى العام الحالي.
نقلا عن العدد الورقي.