"مسكرة يا ذرة.. مشوي يا ذرة".. قصة نور بائعة الذرة الشامية بموقف العاشر: " بشتغل من 6 الصبح لـ 1 بالليل ونفسي أعيش زي الناس" (فيديو وصور)

كتب : شهد محمد

بينما تسارع في الشواء، تتشبث شقيقتها ذات السبع سنوات بطرف عباءتها، مداعبة إياها، طارقة قلبها بحثاً عن حنان الأم، والاطمئنان، لكل شخص حكاية، وكثير منا يمر بظروف صعبة، ويحمل بداخله أسرار وحكايات، نور، بنت مصرية تجلس في الشارع يومياً، من أجل لقمة العيش، تبيع "الذرة" طوال اليوم، تحت أشعة الشمس الحارقة.

"نور" تبلغ من العمر 22 عاماً، تعمل كل يوم منذ الصباح وحتى نهاية اليوم في بيع "الذرة المشوي"، تحت أشعة الشمس الحارقة، في حي موقف العاشر، التقت "أهل مصر" بها لمعرفة قصتها والظروف الي تمر بها، ونقل صوتها للمسؤلين، من أجل حياة أفضل وتحقيق ما تتمنى. 

"مسكرة يا ذرة.. مشوي يا ذرة".. كلمات ترددها كل صباح، تبدأ بها يومها، من أجل حياة كريمة بالحلال، تقول نور: "لدي أربع أخوات أصرف عليهم وأوفر لهن الطعام، لأني الأخت الأكبر، وأبي متوفى، وعملت في أحد المصانع ولكن لم أجد الراحة في المعاملة، ولذلك قررت أن أبيع الذرة الشامية في الشارع؛ لكي لا أتعرض لأي إهانة أو مضايقات، وكان لدي مخاوف كثيرة من التعامل مع الناس والسائقين، ولكن استطعت أن أتغلب عليها، وكثير من الناس ساعدوني في ذلك". 

وأضافت: "رزقني الله وتمت خطبتي وأتمنى أن أكمل حياتي في سلام معه، وأن تتحول حياتي إلى الأفضل ولو قليلاً، فأنا أعمل من السادسة صباحاً وحتى 1 بعد منتصف الليل، لأغطي احتياجات إخوتي، ولكن دائما في صراع مع الغلاء والعلاج وطلبات إخوتي". 

اقرأ أيضا.. تخلى عنه أبناؤه الذكور.. مأساة "مسن" فقد عمله بسبب "أمراض الشيخوخة": "في رقبتي 3 بنات ومش عارف هنعيش إزاي؟"

وأوضحت، أنها غير قادرة على تغطية الاحتياجات، حيث لديها أخت تحتاج لجهاز الزواج، وأخرى تحتاج مصاريف للدراسة، وهي لا تدري من أين تأتي بالمال لكل هذا، مؤكدة أن علاج والدتها يحتاج لمعظم دخلها اليومي. 

وتتمنى "نور" أن يقف بجانبها المسؤلون، وأن يكون لديها دخل ثابت يساعدها في توفير العلاج لوالدها، والقدرة على سد احتياجات اخوتها البنات، "مش عايزه حاجه غير ان اعيش حياة كريمة انا وامي واخواتي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً