جاءت له في المنام بعد أن ظل يفكر فيها لساعات طويلة، من أجل اشتياقه لضمة من حنانها، ولكنه لم يستطيع ذلك، وعندما شاهدها فى منامه أكدت له أنها بخير، وبعد أن استيقظ من النوم رأى أنه كان حلماً، ولن يستطيع أن يكمل حياته بدونها، كان الحلم بمثابة أمل له لعودتها للحياة مرة أخرى.
قصة ارتباط شخص بوالدته التي فارقت الحياة، ولكنه لم يستطيع أن يكمل مسيرته بدونها، فى منطقة غرب مدينة الحمام بالساحل الشمالي بمحافظة مطروح.
الشاب علي مصطفى رجب عدلي " 22 سنة"، الذي يعاني من اضطرابات نفسية، بعد أن جائت له والدته فى منامة وتحدث معها كثيرا بعد أن ظل اشتياقه ل4 سنوات كاملين، استيقظ الشاب من منامه وهو يردد كلمات:" وحشتينى يا أما انتى فين أنا كنت بحلم.. انتى ليه مشيتى وسبتينى أنا مش عارف اعيش من غيرك.. ليه مش بترجعي ليا تانى"
كانت تلك الكلمات التي عبر فيها عن صدمته بالحلم الذي كان يود أن يكون حقيقة ويستمر طوال حياته، ولكنه هرع إلى مقبرة والدته وتمكن من كسر المقبرة من الأمام ومكث بداخلها بجوار جثمان والدته وظل يتحدث معها:" انتى ليه مش بتردى عليا .. أنا جتلك عشان انا حاسس انك عايشة.. يالا نروح للدكتور نكشف عليكى من جديد لأني عارف انك لسه على قيد الحياة"
أخرج الشاب جثمان والدته من المقبرة، وحملها على كتفة ووصل إلى المنزل وظل يتحدث مع الجثمان :" انتى ليه مش بتردى عليا.. انتى لسه عايشه وأنا عارف انتي مش بتردى عليا ليه ردى عليا انا مبقتش عارف أعيش من غيرك "
أدرك بعد أكثر من 40 دقيقة حمل فيها جثمان والدته أنها لن تعود مرة أخرى للحياة وتحدث معه من حوله إلى أن قام بحملها إلى المسجد من أجل الصلاة عليها مرة أخرى وإعادة دفنها.
الشاب الذى كان مرتبط بوالدته طوال حياتها وبعد أن فارقته منذ 4 سنوات لم يتحمل صدمة موتها وأصبح يعاني من اضطرابات نفسية، وأصبح من حوله يواسيه إلى أن تم نقله إلى مستشفى للعلاج النفسى في الإسكندرية ولكنه بعد خروجه ظل كما هو وأصبح قضاء يومه أمام مقبرة والدته.