اعلان

مساع تركية للسيطرة على القدس.. صحيفة إسرائيلية: أنقرة تساعد على تنفيذ أهم بند في "صفقة القرن"

كتب : سها صلاح

زعمت صحيفة الأخبار اللبنانية عن غضب ملك الأردن من وجود مساع تركية للإشراف على المقدسات الإسلامية في القدس، مضيفة أن الملك عبد الله طلب من الرئيس السيسي خلال زيارته أمس للقاهرة دعم دور الأردن التاريخي في التعهد بالمقدسات الفلسطينية.

وزعمت الصحيفة أن الرئيس السيسي للملك عبد الله أن مصر لن تقبل بديلاً عن الأردن في مهمة الإشراف في الوقت الحالي، مع إسنادها إلى الدولة الفلسطينية عند إقامتها، وتخويلها إدارتها من دون قيود أو تدخل.

ولم تصرح أي جهة سواء الأردن أو مصر بصدق أو تكذيب تلك التصريحات التي زعمتها الصحيفة اللبنانية، لكن صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أكدت أن الحكومة الإسرائيلية توصلت غلى معلومات استخبارتية تفيد بأن وكالة "تيكا" التركية عقدت اجتماعات مع أعضاء من حركات جهادية في فلسطين بعيدة عن حركتي حماس وفتح، وقدمت لهم أموال للحصول على مكان داخل القدس، وتركز على المسجد الأقصي من خلال الأموال التي تذهب إلى جمعيات معينة بهدف حماية الأقصى.

اقرأ أيضاً.. الرئيس الفلسطيني يجدد التأكيد على رفض "صفقة القرن"

واضافت الصحيفة الإسرائيلية أن تركيا تحاول كسب ود المقدسيين لمحاربة مصر والأردن والسعودية من خلال المواجهة في القضية الفلسطينية،مثلما تفعل قطر تماماً في المساعدات التي تقدمها لموظفين حماس، لكن أنقرة تحاول توسيع الدائرة وتمول الحركات الجهادية و تعطي ايضا بعض الاموال للمدنيين المقدسيين لكسب قطاع القدس برمته لصفها.

اقرأ ايضاً.. على خلفية هدم المنازل.. فلسطين تقرر وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل

وأكدت الصحيفة أن "صفقة القرن" التي ترفضها جميع الدول العربية بما فيهم تركيا ماهي إلا مزاعم من قبل بعضهم برفضها، والدليل أن مساعي تركيا تساعد "صفقة القرن" على التحقيق حيث أن احد بنودها هو إخراج القدس من المعادلة ودائرة المفاوضات، وأن تصبح نسيا منسيا لكل فلسطيني وعربي ومسلم، وهذا ما تحاول تركيا فعله الآن من خلال استقطاب المقدسيين لفصلها عن باقي فلسطين والسيطرة على مقدراتها وثرواتها.

كما أن تلك المساعي من شأنها أن تمنح الرئيس رجب طيب أردوغان فرصة تحقيق ما يسعى إليه من إشراف ووصاية على القدس في العالم الإسلامي،وأضافت الصحيفة أن الأحياء الفلسطينية العربية في شرقي القدس أصبحت تحت السيطرة التركية المالية.

اقرأ أيضاً.. خطط جديدة لـ"تركيا" في قبرص.. كيف تنتهي أزمة النفط في الشرق الأوسط؟

يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت مؤخرا من القدس المحتلة المواطنة التركية إيبرو أوزكان، ما اعتبره وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش، استهدافا إسرائيليا للأتراك الذين يزورون مدينة القدس المحتلة،وتوترت العلاقات التركية الإسرائيلية، عقب طرد أنقرة للسفير الإسرائيلي، وتوقيفه في مطار أنقرة وتفتيشه، على إثر المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة الشعبية في ذكرى النكبة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً