يسأل بعض المسلمين إذا انتقض وضوء الطائف أثناء طوافه فماذا عليه أن يفعل؟ حول هذا السؤال تقول ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه إذا انتقض وضوء الطائف حول الكعبة فعليه بالوضوء وتكملة طوافه والبناء عليه، ولا يجب عليه إعادته واستئنافه من جديد.
وذهب جمهور من الفقهاء إلى أن من ينتقض وضوءه خلال الطواف تبطل طهارته، ولا يبطل ما مضى من طوافه، وقال جمهور من الفقهاء إلى أن لو مكان الوضوء بعيدا عن موضع الطواف يبطل ما فات من الطواف لأنه عبادة تتعلق بالبيت، فأبطلها التفريق الكثير؛ كالصلاة، وقال فريق آخر من جمهور العلماء يبني على ما مضى من طوافه؛ لأنها عبادة لا يبطلها التفريق القليل، فلم يبطلها التفريق الكثير؛ كالزكاة، وعكسه الصلاة.
اقرأ أيضا : هل على المُحرم أضحية في بلده؟.. "الإفتاء" تجيبماذا يفعل الحاج إذا انتقض وضوءه خلال الطواف هذا هو الخلاف بين العلماء
لكن جمهور من الفقهاء قالوا أنه إذا انتقض وضوء الطائف فإن الواجب عليه أن يخرج من الطواف فيتوضأ ثم يعود ويستأنف الطواف من جديد هذا ما عليه جمهور العلماء ؛ لأن من شرط الطواف الطهارة ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا انتقض وضوؤه وهو يطوف فإنه يستمر في طوافه ولا يلزمه الوضوء ؛ لأن الطواف ليس من شرطه الوضوء ، وما قاله شيخ الإسلام رحمه الله هو الصحيح ؛ لأنه ليس هناك دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن الطواف يشترط له الطهارة ، غاية ما فيه أن الرسول عليه الصلاة والسلام حين أراد أن يطوف توضأ ثم طاف ، وهذا فعل ، والفعل لا يدل على الوجوب