يقول المولى سبحانه وتعالي في كتابه العزيز عن المسيح عيسى بن مريم : بل رفعه الله إليه ۚ وكان الله عزيزا حكيما، ويقول المولى في موضع أخر عن عيسي بن مريم : إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا، ويقول المولى عن نبى الله عيسي في موضع ثالث من القران الكريم : وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه ، فكيف رفع الله نبي الله عيسي؟ وهل نبي الله عيسي رفع للسماء وهو حي وسوف ينزل منها في اخر الزمان؟ وهل نبى الله عيسى حي يرزق حتي الان ؟
اقرأ أيضا : هل الخضر لا يزال حيا ويعيش بيننا ونراه ولا نعرفه هذه فتوى ابن تيمية المثيرة حولهبل رفعه الله إليه كيف رفع الله نبى الله عيسى وهل المسيح لا يزال على قيد الحياة ؟
جاء في مجموع فتاوي ابن تيمية أن عيسى عليه السلام حي وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق وأنه يقتل الدجال } " وقال ابن تيمية في ذلك أن من فارقت روحه جسده لم ينزل جسده من السماء وإذا أحيي فإنه يقوم من قبره ، وحول تفسير الأية قال ابن تيمية : : وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه } فقوله هنا : { بل رفعه الله إليه } يبين أنه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح أنه ينزل بدنه وروحه ; إذ لو أريد موته لقال : وما قتلوه وما صلبوه ; بل مات . فقوله : { بل رفعه الله إليه } يبين أنه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح أنه ينزل بدنه وروحه . ولهذا قال من قال من العلماء : { إني متوفيك } أي قابضك أي قابض روحك وبدنك يقال : توفيت الحساب واستوفيته ولفظ التوفي لا يقتضي نفسه توفي الروح دون البدن ولا توفيهما جميعا إلا بقرينة منفصلة .