حصلت هيئة الثروة المعدنية خلال النصف الأول من العام الحالى على أرباح من شركة سنتامين مصر للتنقيب عن الذهب، بقيمة بلغت نحو 48.1 مليون دولار.
ووصلت أرباح شركة سنتامين مصر للتنقيب عن الذهب، قبل الضريبة ارتفعت خلال الربع الثانى من العام الحالى، بنسبة 17%، لتصل إلى 25.72 مليون دولار، مقابل 21.97 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى، فى حين انخفضت الأرباح خلال النصف الأول بأكمله، بنسبة 26%، لتصل إلى 59.62 مليون دولارن مقابل 80.37 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2018.
وارتفعت فإن إيرادات الشركة خلال الربع الثانى من العام الحالى، بنحو 18%، لتصل إلى 145.67 مليون دولار، مقابل 123.929 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وأوضحت بيانات الشركة، أن مبيعات الذهب انخفضت خلال الربع الثانى من العام الحالى، بنسبة 16%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، لتبلغ 112.764 ألف أوقية؛ حيث ارتفع متوسط سعر بيع الذهب بنحو 1% مقارنة بالربع الثانى من العام الماضى، ليبلغ 1.307 ألف دولار للأونصة.
وأضافت أن إيرادات الشركة خلال النصف الأول من العام الحالى انخفضت بنسبة 3%، لتصل إلى 288.136 مليون دولار، مقابل 296.39 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى، كما هبطت أرباح الشركة فى نفس الفترة بنحو 10%، لتصل إلى 117.109 مليون دولار.
وكانت إنتاج الشركة من الذهب بمنجم السكرى، ارتفع خلال الربع الثانى من العام الحالى بنسبة 27%، ووصل إلى 117.913 ألف أوقية، مقابل 92.803 ألف أوقية خلال نفس الفترة من العام الماضى، كما زاد الانتاج بنحو 8%، خلال النصف الأول من العام الحالى، ليصل إلى 234.096 ألف أوقية من الذهب، مقابل 217.098 ألف أوقية من الذهب خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وتعمل الشركة على إنتاج ما يتراوح ما بين 490 ألفا و520 ألف أوقية من الذهب خلال العام الحالى، بتكلفة تتراوح ما بين 675 و725 دولارا للأوقية.
وكانت الهيئة العامة للثروة المعدنية حصلت على نحو 28.350 مليون دولار من شركة سنتامين مصر للتنقيب عن الذهب، أرباحا عن الأربعة أشهر الأولى من العام الحالى، حيث بلغ إجمالى الأرباح التى حصلت عليها الهيئة منذ بداية الإنتاج وحتى نهاية إبريل الماضى، بلغ نحو 264 مليون دولار.
وتحصل الهيئة على 55% من أرباح "سنتامين" عن عملياتها فى منجم السكرى بعد أن تسترد الشركة التكاليف الاستثمارية، كما تحصل على 3% إتاوة، حيث تورد الشركة قيمة الإتاوة لهيئة الثروة المعدنية مرتين سنويا.
وتعمل فى مصر حاليا شركتان لإنتاج الذهب، هما سنتامين الأسترالية فى منجم السكرى، وماتزهولدنج القبرصية والتى تعمل فى منجم حمش.
ووفقا لاتفاقيات إنتاج الذهب، يتم تأسيس شركات مشتركة بين الهيئة العامة للثروة المعدنية والشركة الفائزة بحق امتياز الاستكشاف والإنتاج، حيث تم تأسيس شركة السكرى لمناجم الذهب عام 2005 وهى شركة مشتركة بين سنتامين الأسترالية والهيئة، بناء على اتفاقية بين الشركة والحكومة عام 1994.
وقال خبير سوق المال أيمن فودة، إن سنتامين هى الشركة الاسترالية التى لها امتياز أو حق استخراج الذهب من منجم السكرى المصري، و تحصل علي 45% من الذهب المستخرج بعد خصم استثماراتها في التنقيب و الاستخراج، والتي زادت أرباحها عن النصف الأول من العام ب 17% عن الفترة المناظرة من العام الماضى، أي أن الزيادة المعلنة في أرباح الشركة نصيب الهيئة المصرية للتعدين منها لا تتعدى 3 مليون دولار .
وأضاف خبير سوق المال في حديثه لأهل مصر، أن مصر منذ اكتشاف منجم السكرى قبل عقود و حق الامتياز عن التنقيب و استخراج الذهب منسوب لشركات أجنبية تحصل علي أكثر من نصف خيراته التى ممكن أن تتعاظم و تتزايد مع مزيد من التنقيب و الاكتشافات الجديدة و هو ما يمكن أن ينقل مصر نقلة نوعية لمصاف الدول المنتجة و المصدرة للذهب الذى أصبح الملاذ الآمن للعديد من الدول بديلا عن العملة التى تضطرب مع أى تغيرات جيوسياسية أو اقتصادية في العالم .
أما عن تأثير هذا النمو في أرباح سنتامين علي سوق المال فهو تأثير معنوى ضئيل يحكمه انعكاسه الايجابى المحدود علي الاقتصاد الكلى، و التى يبلغ حجم موازنته العامة 1.575 تريليون جنيه و عجز كلي في الموازنة 445.1 مليار جنيه .
وقالت حنان رمسيس، إن توريد سنتامين مصر 48.1 مليون دولار لـ"الثروة المعدنية" خلال النصف الأول من 2019، ليس له تأثير على أداء البورصة المصرية، موضحة أن التأثير يكون لو كانت مقيدة في البورصة أو تسعي للقيد في البورصة .
ولكن قد يكون لها تأثير علي الاقتصاد من نمو دخل قومي؛ ارتفاع في المحصلات الضريبية، ولو وجهت المتحصلات إلي خلق فرص عمل تهيئة مناخ أعمال عن طريق إعادة هيكلة قطاع، أو عن طريق الخدمات المعونة من تنمية للقدرات البشرية، فتح مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر .
وأضافت خبيرة سوق المال في تصريح خاص لأهل مصر أن بعد تحقيق نجاح أن يفكروا في قيدها في بورصة النيل بورصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بعد تحقيق أرباح لسنتين ماليتين ويتحول المشروع إلي شركة مساهمة وعند طرح أسهمها في البورصة نستطيع الحديث عن الأثر الإيجابي على أداء البورصة المصرية، لأن نشاط الشركة فريد ولا يوجد مثلة في البورصة لأن قطاع التعدين والمعادن النفسية ليس له وجود ولا نشاط داخل البورصة.