قالت الدكتورة داليا، أخصائية الاستشارات النفسية، إن الشخصية الشكاكة سواء رجلا أو امرأة لديها سوء ظن بالناس وتتوقع العداء والأذى، ولذلك يكون لديها ميول عدوانية وأحيانا رغبات انتقامية ممن يتوقع منهم الأذى نتيجة مواقف غير مقصودة، وتقوم بتفسيرها على أنهم يتعمدون الضرر أو الإهانة، وقد تصل إلى حد اﻻقتناع بخيانتهم.
وأوضحت أن من سمات هذه الشخصية النقد والسخرية من الآخرين وتهويل الأخطاء، ولديها القدرة على إقناع المقربين لها بمدى غدر وخسة بعض الأشخاص وقد يكون ذلك غير حقيقى، وهي شخصية شديدة الحساسية تجاه أى شيء يخصها وﻻ تتحمل أى نقد من الآخرين.
الشخص الشكاك وسوء النية
وأضافت "داليا" أن الشخص الشكاك يعتقد أنه ﻻيخطئ تفسير نوايا وأهداف الآخرين رغم أن معظم تفسيراته تحمل سوء الظن حيث يبحث بين الكلمات ليثبت النوايا السيئة وهو دائم اﻻتهام لغيره، وأى محاولة ﻻثبات برائتهم لن تنجح وأحيانا التودد والتقرب إليه تقلقه وتزيد من شكوكه في رغبة الناس فى استغلاله، وغالبا عندما يصل إلى مركز مرموق يشعر بالفخر والعظمة واﻻستعلاء على الآخرين وينظر إليهم باحتقار وقد ﻻ يظهر ذلك بطريقة واضحة، ولكنه قد يقلل من قيمة الآخرين وكفاءتهم وهو كثير الشك في نوايا الآخرين ويجعلهم دائما فى موقف المتهم المدافع، وﻻ يحتمل النقد ويتحول إلى الهجوم ويتحدث عن بطوﻻتة وبعض منهم يتوجه الشك عنده تجاه بعض اأشخاص دون غيرهم.
اقرأ أيضا: شاب يقتل حبيبته لشكه فى سلوكها بمدينة نصر
الشك المرضي
وأشارت "داليا" أن الشكاك عندما يحدث موقف يفسره بطريقة خاطئة أن الشخص يقصد له الضرر أو الإهانة ويتهمه بالغدر والخيانة وﻻ يقبل أي تفسير وقد يتوجه إلى العنف، وبعد أن يهدأ قد يتصرف بطريقة مختلفة تماما كأن شيئا لم يحدث، لذا هذه الشخصيات عرضة لمرض البارانويا "الشك المرضي" وفي هذا المرض يعتقد باقتناع تام أن بعض الاشخاص يدبرون له المكائد وأن أقرب الأقربين يقومون بخيانته، ويعتقد أن الناس تتكلم وتتحدث عنه وقد يصل الاعتقاد بأن أجهزه التليفزيون والراديو تبث رسائل موجهة له شخصيا.
وقالت "داليا": في تلك المرحله يجب العلاج الدوائي حتى لا تتطور الحالة المرضية بشكل مؤذ.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
