اقتراض المسلم من أجل الحج اختلاف الفقهاء حوله وهذا هو رأى الإفتاء

يسأل بعض المسلمين هل يجب على المسلم الاقتراض للحج ؟ وهل يجوز للمسلم الاقتراض للحج ؟ اتفق جمهور الفقهاء على أنه لا يجب علي المسلم اقتراض مال يحج به، لكن مع ذلك لا مانع من أن يقترض ويحج إذا اطمأن إلى أنه سيرد القرض دون تأثير ضار على من تجب عليه نفقته، لكن مع ذلك لا بأس أن يحج الرجل بدين إذا كان له عروض إن مات ترك وفاء، وإن لم يكن للرجل شيء ولم يحج فلا يعجبني أن يستقرض ويسأل الناس فيحج به، فإن فعل أو اجر نفسه أجزأه من حجة الإسلام، كما ذهب الشافعية إلى أنه إن كان للمقترض وفاء به ورضي المقرض فلا بأس بالاقتراض.

اقرأ أيضا : طواف الإفاضة هذه هى أسمائه ولهذا السبب لا وجه للخلط بينه وبين طواف الركناقتراض المسلم من أجل الحج اختلاف الفقهاء حوله وهذا هو رأى الإفتاء

وانتهج المالكية احتمالان بالتحريم والكراهة إذا لم يكن له وفاء، وعلى ذلك فإن دار الإفتاء المصرية قد ذهبت إلى أن المسلم إذا كان باقتراضه من أجل الحج سوف يحمل نفسه أو من يعول فوق الطاقة ويعرض نفسه أو من يعول للفتن وما لا يقدرون على تحمله فيترجح في حقه القول بالحرمة، أما إن كان تحصيل ما يسد به الدين سيعطله عن نوافل العبادات ومكارم الأخلاق ومعالي الأمور فيترجح في حقه القول بالكراهة، فإن لم يكن هذا ولا ذاك وكان يغلب على ظنه السداد بلا ضرر عليه وعلى من يعول جاز له القرض بلا حرمة ولا كراهة، كما ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه مع اختلاف الحكم الشرعي باختلاف حال المقترض: فإن الذي يحج من مال اقترضه يكون له ثواب الحج بإذن الله تعالى، وتسقط عنه الفريضة إن كانت حجته هي حجة الإسلام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً