اعلان

ترامب يمنح اليمن لإيران لتمرير خطة التحالف البحرى لحماية المرور فى مضيق هرمز.. خبير: نشر القوات الأمريكية فى السعودية لحماية أراضيها من تهديدات الحوثيين

وزير الدفاع الإيرانى
كتب : سها صلاح

هدد حسين دهقان، وزير الدفاع الإيرانى السابق وعضو الحرس الثورى ومستشار آية الله خامنئي، بأن إيران قادرة على ضرب قطر أو بشكل خاص قصف قاعدة العديد فى الدوحة، بالإضافة إلى قاعدة السيلية التى توجد بها قوات أمريكية.

تصريحات دهقان جاءت فى نفس الوقت مع نشر الولايات المتحدة 500 من قواتها فى الأراضى السعودية، وهو ما جاء بالتزامن مع إطلاق الولايات المتحدة وحلفائها فى الغرب عملية بحرية؛ لحماية الملاحة فى مضيق هرمز؛ لضمان انسياب ومرور ناقلات النفط من المضيق، الذى يمثل أهمية حيوية للعالم.

من ناحيته يقول الدكتور "على عطوان"، الباحث السياسى فى الشأن الإيراني، إن إيران قادرة على استهداف قاعدة العديد أو قاعد السليل، اللتين توجد بهما قوات أمريكية.

وأضاف "عطوان"، فى تصريحات خاصة لـ"أهل" مصر، أنه من الواضح أن حديث "دهقان" حمل تهديدات إيرانية بشكل غير مباشر، بأن كل من سيقف أمام تحركات عصابة خامنئى الخبيثة سيُسحَق، حتى لو كانت إمارة قطر الحليف الأول لها فى المنطقة.

وفى سياق متصل يقول الخبير العسكرى مصطفى الأمين إن أمريكا لن تتراجع عن التحالف البحرى، الذى بدأت أولى خطواته قبل أسابيع، لكنها ستدعم خروج السعودية من اليمن، وتتركها لإيران مثل لُعبة "العصا والجزرة"، وسيكون هذا انتصارًا لإيران بشكل أو بآخر، وستخرج امريكا من إيران معلنة أن الحرب بين الأطراف المتصارعة خلقت كارثة إنسانية فى هذا البلد المنكوب، لكنها فى الحقيقة ستهدف من وراء هذا إلى إشغال عدوتها طهران إلى حين اكتمال التحالف البحري؛ وذلك بهدف حماية نفط الدول الخليجية المهم بالنسبة لواشنطن، والحفاظ على مستوى مقبول لأسعاره.

وأضاف الأمين أن إدارة ترامب والسعوديين ينظرون إلى حرب اليمن من خلال نفس العدسة الأساسية، حيث يمثل المقاتلون الحوثيون فى هذه الرؤية امتدادًا لنفوذ إيران فى العالم العربى والبحر الأحمر؛ مما يعنى أن توطيد سلطتهم فى شمال اليمن يهدد السعودية، وسوف يكون الموقف مماثلاً تمامًا للوضع الحالى فى لبنان؛ حيث يعتبر حزب الله هناك مخلب قط لإيران فى المنطقة.

وأشار الأمين إلى أن الرئيس الأمريكى نجح فى المناورة عندما أقرَّ الكونجرس وقف المساعدات للسعودية فى اليمن ووقف بيع الأسلحة، لكن ترامب استطاع أن يبيع بـ٨ مليارات دولار أسلحة للسعودية، علاوة على ذلك تأكدت العلاقة الوثيقة بين ترامب وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، وظهرت هذه العلاقة مؤخرًا فى الإعلان عن خطط أمريكية لنشر 500 عسكرى فى المملكة، حيث ستستضيفهم الحكومة السعودية كجزء من حشد عسكرى أمريكى فى الخليج العربى، يهدف إلى مواجهة إيران، معتبرًا أن هذا الحشد يهدف لتأمين السعودية من البطش الإيرانى من جهة اليمن، وذلك قبل تنفيذ خطة ترك اليمن لإيران؛ مقابل عدم إعاقة التحالف البحرى؛ لتأمين المرور فى مضيق هرمز.

من العدد الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً