استهل مدير المكتب الأفريقي المشترك، المعني بموارد الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الأفريقي (AU-IBAR) أحمد الصوالحي، كلمته خلال اجتماع عملية التقييم لتحديد مجالات التدخل على طول سلاسل القيمة المختارة ذات الأولوية للثروة الحيوانية في القاهرة، مصر، في الفترة من 4 إلى 8 أغسطس 2019، بتوجيه الشكر إلى الحكومة المصرية، من خلال وزارة الزراعة.
وقال مدير المكتب الإفريقي: "لا يمكننا المبالغة على التأكيد على أهمية الموارد الحيوانية والثروة الحيوانية وعلى وجه الخصوص في عالمنا المعاصر.. وفي أفريقيا، تعتبر الموارد الحيوانية أساس سبل العيش لمعظم المجتمعات الريفية، ولا يزال هذا القطاع مستمرا في خلق الوظائف في كثير من الاقتصادات الريفية في أفريقيا حيث يعتبر المصدر الرئيسي في سبل العيش للآلاف من النساء والشباب".
اقرأ أيضًا..تعرف على أسعار السلع واللحوم في منافذ بيع وزارة الزراعة
وأضاف: "تقدر مساهمة قطاع الثروة الحيوانية الأفريقي ما بين 30 إلى 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي (AGDP) في العديد من البلدان الأفريقية، وتتمكن البلدان الأفريقية من الدخول ببطء ولكن بشكل كبير من الوصول إلى أسواق جديدة في أوروبا، والصين، والشرق الأوسط وغيرها. ويوفر هذا التطور الأمل في أنه عندما تبذل جهود متعمدة بشأن الاستثمار في الثروة الحيوانية في شكل الامتثال للمعايير، والقيمة المضافة، وتنمية القدرات النظامية، وإنشاء البيئة القانونية والسياسية الصحيحة، يمكن لشركات الأعمال التجارية الزراعية الأفريقية أن تزدهر وتتنافس بشكل إيجابي في أين من الأسواق".
وتابع: "إن قطاع الموارد الحيوانية هو قطاع استراتيجي يسعى لتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي للقارة، والتخفيف من حدة الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي. بيد أن أداء هذا القطاع مستمر في النمو، ولكنه لا يزال دون المتوسط العالمي، وعلاوة على ذلك، فإن من بين التحديات الأخرى التي تُعيق وصول الحيوانات والمنتجات الحيوانية من أفريقيا إلى الأسواق الإقليمية والدولية على حد سواء بسبب سوء حالة البنية الأساسية، وانخفاض القدرة التنافسية وضعف الروابط السوقية للجهات الفاعلة على طول سلسلة القيمة".
وأكد على أن المكتب الأفريقي المشترك المعني بموارد الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الأفريقي، يقدم الدعم لاعتماد السياسات العامة، والاستراتيجيات، والبرامج المتعلقة بالموارد الحيوانية، وتيسير اتساق السياسات، فضلاً عن المواءمة والتنسيق اللازمين للتصدي لتنمية الموارد الحيوانية في القارة الأفريقية، هذا بالإضافة إلى بناء الشراكات، وتعبئة الموارد وحشد تأييد عموم البلدان الأفريقية لقضايا الموارد الحيوانية.