آهات، نحيب أمهات، صرخات صغار، وبكاء كبار، رعب يسيطر على الجميع فور تهشم أبواب ونوافذ عدد من الغرف التى تأويهم فى رحلة علاج باتوا ينتظرون لحظة الانتهاء منها وتحقيق أمل الشفاء، إثر الاانفجار المأساوى الذى تعرض له معهد الأورام الذى يقصده المئات يوميًا من كافة المحافظات.
حادث انفجار معهد الأورام
كانت عقارب الساعة تشير إلى منتصف ليل القاهرة إلا 10 دقائق، والجميع نيام داخل معهد الأورام، قبل أن يسمع الجميع صوت دوى انفجار يهز مبنى المعهد، هرع النزلاء لمعرفة ما يحدث انفجار داخل المعهد أم خارجه؟، فتلك زجاجات النوافذ ملقاة على الأرض وأبواب دمرت ومداخل المعهد تشوبها الأدخنة.
حادث انفجار معهد الأورام
النيران تلاحق المعهد بعد أن شاهد النزلاء وسكان منطقة المنيل بالقاهرة وقوع انفجار مأساوي جراء وقوع حادث تصادم بين عدد من السيارات وسيارة أخرى تسير عكس الاتجاه، تلحفت النساء بما ملكوا من ملابس للسترة حاملين أطفالهم وذويهم من المرضى، غير معيرين الاهتمام لبقايا ملابسهم وحقائبهم الشخصية، فقط بات الحلم هو النجاة من الموت خشية أن تلتهم النيران المعهد فيصبح المرضى عاجزين عن الهروب من رحلة الموت.
مشاهد مفجعة أمام المعهد، نيران مازالت ملتهبة، برك دماء تغرق الشوارع، أشلاء جثث متطايرة فى جنبات الطرق، وعلى الأرصف وقف النزلاء ينتظرون للمبيت عليها حتى اكتست السماء بنور صباح ربها، وواصلت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف نقل الضحايا والمصابين.