على الرغم من مرور ما يقرب من 4 سنوات على احتراق وتدمير عدد من البازارات السياحية قبيل افتتاحها والتي تكلفت ملايين الجنيهات، المخصصة لإيجاد فرص عمل للشباب بمحافظة المنيا وللترويج السياحي، إلا أن البازارات تحولت إلى خرابة خاوية عين عليها حراس لحراستها دون الاستفادة من المشروع أو إعادة إحيائه رغم تعاقب 4 محافظين.
ومع حلول شهر أبريل عام 2016 أعلنت محافظة المنيا اشتعال النيران فى البازارات المخصصة للشباب وللترويج السياحي قبيل افتتاحها، حيث التهمت النيران ما يقرب من 17 بازارا من إجمالي 69 بازرا، يقعون بالمنطقة الجنوبية لمدينة المنيا والمطلة على منطقة أبو هلال، ويتكون البازار من هيكل معدني، محاط بالجمالون (صاج) من الجانبين والسقف، والواجهة من الزجاج، وعلى الرغم من مضي 4 سنوات على اندلاع النيران بمنطقة البازارات تولى خلالها 4 محافظين مهام المحافظة، إلا أن المنطقة تدرج ضمن جدول التفقدات والوعد ببحث حل أزمة البازارات المحترقة والاستفادة منها وإحيائها ثم تترك الوعود فى أدراج المسؤولين دون فتحها من جديد.
يقول مؤمن عبد الله، أحد الباعة:"اننى كنت أرغب فى الاستثمار فى البازارات وأحصل على بازارا يساعدني على توفير لقمة عيش لأسرتي، وكنت أنتظر منذ الانتهاء من تنفيذ المشروع حتى التهمت النيران عدد كبير من البازارات قبل افتتاحها إلا أننى توسمت خيرا فى المحافظين الجدد لكنهم لم يفعلوا جديد فمثلما تولوا مثلما رحلوا وباتت منطقة البازارات خرابة مهجورة يتردد عليها فقط الحراس ".
من جانبه قال محمود سيد: "مشروع البازارات السياحية أثبت فشله لكون اختيار الموقع الجغرافي لإقامة المشروع غير ملائم حيث أنه يقع فى المنطقة الجنوبية قرب حي شعبي فمن من السياح سوف يقصد هذه البازارات ليشتري منها".
موضحا أن صيحات الشباب بمحافظة المنيا تعالت كثيرا لمطالبة المسؤولين لإعادة بحث أزمة مشروع البازارات والاستفادة منه، مشيرًا إلى أن المسؤولين تتوقف نظراتهم للبازارات بالجولات التفقدية، مضيفا أن آخر مسؤول تفقد منطقة البازارات كان محافظ المنيا الحالي اللواء قاسم حسين حيث تفقد المنطقة منذ عدة أشهر ووعد ببحث الأزمة وكانت وعود وهمية على أرض الواقع.
وكان محافظ المنيا، اللواء قاسم حسين، قد تفقد مشروع البازارات على كورنيش النيل جنوب المدينة ، لبحث أوجه استغلالها بالشكل الأمثل وتشغيلها بما يتماشى مع خطة التنمية للمحافظة، حيث يوجد 69 بازارا بالمنطقةً، ويتكون البازار من هيكل معدني، محاط بالجمالون (صاج) من الجانبين والسقف، والواجهة من الزجاج، لكن الوضع لم يتغير رغم جولته التى مضى عليها ثمانية أشهر.