كشفت منذ أيام الدكتور هالة عبدالسلام رئيسة الإدارة المركزية لشؤون التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة اتخذت إجراءات كثيرة في مبادرة "حياة كريمة" عن طريق خدمتها لطلاب الصم والبكم في مدارس الأمل والطلاب ذوي المشاكل الذهنية والطلاب المكفوفين، مشيرة إلى أن أعداد طلاب الدمج كانت في عام 2014 4200 طالب بينما وصل عدد طلاب الدمج لهذا العام لـ 75 ألف طالب.
وقال الدكتور مجدي حمزة الخبير التعليمي في تصريح خاص لـ"أهل مصر" ظهرت في السنوات الأخيرة ما يسمى بطلاب الدمج بمعنى دمج الطلاب الذين لديهم إعاقة ذهنية وليست إعاقة جسدية بالطلاب العاديين، وذلك لتنمية قدرة طلاب الدمج فى التفاعل مع البيئة المحيطة بهم، بحيث أنهم يستطيعوا التكيف مع الطلاب العاديين، وبالفعل نجحت وزارة التربية والتعليم في تكيف طلاب الدمج مع الطلاب العاديين وهذا يحسب للوزارة خلال السنوات الأخيرة.
أقرأ أيضاً:شروط التقديم في مدرسة الضبعة النووية
وأشار حمزة أن نظرة المجتمع وأولياء الأمور اختلفت لطلاب الدمج، وانتشار الوعي وأن طالب الدمج أصبح قادرا على ممارسة حياته الطبيعية وبالأخص في التعليم حتى ولو بنسبة بسيطة، ومع الوقت تبدأ قدراته الذهنية تتحسن وتتطور ويبدأ يتكيف مع زملائه من الطلاب العاديين، بالإضافة إلى أن أولياء الأمور يفضلون ذهاب أولادهم للمدارس بدل من وجودهم في البيت، وخاصة أن التعليم الحكومي فقط هو الذي يدمج الطلاب ببعضها، مع ترسيخ مرشد نفسي لهم لإرشاد طلاب الدمج في الفصول على كيفية التعامل مع زملائهم من الطلاب العاديين وأيضاً إرشاد المدرسين في كيفية التعامل مع طلاب الدمج، كما كانوا يدرسون في مدارس التربية الفكرية.
ويطالب الدكتور مجدي حمزة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، بوضع خطة لتخصيص ولو فصل واحد لكل مديرية في مدرسة واحدة تضم طلاب الدمج مع بعض، وذلك بسبب ظلم طلاب الدمج من حيث المستوى التعليمي، لأنه من الظلم التعليمي أن يدرس طالب لدية إعاقة ذهنية حتى ولو بسيطه ما يدرسة الطالب العادي، وتخصيص منهج تعليمي ومعلمين مؤهلين لتعليم كيفية التعامل مع طلاب الدمج الذين لديهم إعاقة ذهنية بسيطة وليست إعاقة جسدية.