أصدرت السعودية، اليوم الأربعاء، أول تعليق رسمي على محاولات اقتحام قصر "المعاشيق" الرئاسي.
نشر السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، علق فيها على الاشتباكات التي جرت خلال الساعات الماضية حول قصر المعاشيق الرئاسي في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تعلق على اشتباكات قصر المعاشيق بعدن جنوب اليمن
وقال آل جابر "المستفيد الوحيد مما يحدث في عدن، هي الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، والتنظيمات الإرهابية التي استهدفت الشهيد أبواليمامة والأبطال الشهداء في معسكر الجلاء، ومركز الشرطة، وهي التي دمرتها عدوانا وبغيا في عام 2015".
وأتم تغريدته قائلا "ستبقى عدن آمنة ومستقرة بحكمة العقلاء، وبدعم التحالف".
واندلعت اشتباكات محدودة، صباح اليوم الأربعاء، بين مسلحين، وبين قوات حماية القصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية في محافظة عدن لوكالة "سبوتنيك" الروسية بأن مسلحين حاولوا، عقب تشييع جثمان قائد اللواء الأول دعم وإسناد التابعة لقوات الحزام الأمني منير اليافعي، اقتحام بوابة قصر معاشيق الرئاسي في حي القطيع، إلا أن جنود الحماية الرئاسية منعوهم وأطلقوا النار عليهم.
وتأتي الاشتباكات في ظل توتر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة الشرعية في عدن، على خلفية اتهامات أطلقها نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، أمس الثلاثاء، للحكومة بالتواطؤ مع جماعة الحوثيين، في استهداف معسكر الجلاء التابع للحزام الأمني في مديرية البريقة، بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، الخميس الماضي، والذي أدى إلى مقتل 36 عسكريا بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير المشالي اليافعي.
وأعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، النفير العام، ودعا كل قواته إلى اقتحام قصر المعاشيق في عدن، جنوبي اليمن.
اقرأ أيضاً: "قرقاش" يعلق على هجوم قصر المعاشيق بعدن: تطورات مقلقة والدعوة الى التهدئة ضرورية
أعلن ابن بريك، اليوم الأربعاء، "النفير العام"، ضد قوات قصر الرئاسة اليمنية في منطقة معاشيق، بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد إصابة شخصين في مواجهات مسلحة، بين قوات الحماية الرئاسية ومتظاهرين محتجين، حاولوا تنفيذ اعتصام قرب المنطقة الرئاسية.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، نزار هيثم، إن "قناصة حزب الإصلاح التابع لحكومة هادي هي من قامت بالاشتباك مع المواطنين العائدين من تشييع جثامين ضحايا عمليتي معسكر الجلاء ومركز الشرطة في عدن الخميس الماضي وأوقعوا عدد من الجرحى والقتلي وما زالت الاشتباكات مستمرة.
وأضاف هيثم، في اتصال مع وكالة "سبوتنيك": "تحركت الجماهير بطريقة سلمية اليوم الأربعاء لدفن جثماين ضحايا العمليات الإرهابية التي وقعت الخميس الماضي، وكانت تحمل مطالب محددة برحيل القيادات الشمالية من عموم محافظات الجنوب، لما تسببت فيه من عمليات إجرامية بالتواطىء مع الحوثيين والغدر بالقيادات الجنوبية".
ودعا وزير الداخلية اليمني في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى عدم الاستجابة لدعوات نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، هاني بن بريك، الهادفة لإحداث فتنة في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة.
قال وزير الداخلية، نائب رئيس الوزراء، أحمد المسيري، في بيان مصور بثته قناة "العربية" السعودية، مساء اليوم الأربعاء، "ندعو الجميع لعدم الاستجابة لدعوات ابن بريك، وهذه الدعوات هدفها الحرب، ولا تخدم إلا الحوثي فقط"، مشددا "أبلغنا التحالف العربي ممثلا في السعودية والإمارات رفضهم لمثل هذه الممارسات، وأبلغناهم على أننا على أتم الاستعداد للقيام بواجبنا".
وشدد وزير الداخلية "نحن قادرون على تجاوز الأزمة ووأد الفتنة"، متابعا "ندعو جميع الأخوة العسكريين وفي الانتقالي لإعلان موقف واضح، وهل تباركون ما يدعو إليه، وهل يتحدث ابن بريك بالنيابة عنكم أم بالنيابة عن نفسه فقط".
المستفيد الوحيد مما يحدث في عدن هي الميليشات الحوثية الارهابيه المدعومة من ايران والتنظيمات الإرهابية التي استهدفت الشهيد ابواليمامه والأبطال الشهداء في معسكر الجلاء، ومركز الشرطة، وهي التي دمرتها عدواناً وبغياً في العام ٢٠١٥.وستبقى عدن آمنه ومستقره بحكمة العقلاء وبدعم التحالف.— محمد ال جابر (@mohdsalj) August 7, 2019
ولفت المسيري "تابعنا ببالغ الأسى أحداث أريد لها إحداث الفتنة في عدن، وضرب السكينة والأمن والاستقرار فيها من قبل عناصر نعرفها جميعا"، متابعا "دبت الفتنة بعد استشهاد العميد أبو اليمامة بأيادي الحوثيين".
يأتي ذلك، تزامنا مع اندلاع اشتباكات بين قوات الحزام الأمني والحماية الرئاسية قرب محيط قصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن إثر تشييع قتلى سقطوا قبل أيام في هجوم حوثي، أوقعت قتلى وجرحى.