أفادت السلطات في عاصمة قرغيزستان بأن أنصار الرئيس السابق، ألمازبيك أتامبايف، الذي سلم نفسه للشرطة بعد مواجهات بين مؤيديه والأمن، يحاولون دخول العاصمة بيشكيك، مخترقين حواجز الأمن.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية القرغيزية لوكالة "تاس" إن أنصار أتامبايف يحاولون دخول المدينة من أطرافها الجنوبية، لكن الأجهزة الأمنية "تتخذ الإجراءات اللازمة" لمنعهم من ذلك.
اقرأ أيضاً: أول تعليق من موسكو بعد فشل محاولة اعتقال رئيس قرغيزستان السابق
وأخبرت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات بين عناصر الشرطة والمواطنين المؤيدين لأتامبايف تتواصل في القرى الواقعة جنوبي بيشكيك ومحيطها، حيث تحاول الشرطة تفريق المحتجين ودفعهم عن المدينة باتجاه الجبال والمزارع.
وعلى خلفية أعمال الشغب المحتملة، تم تشكيل مجموعات مكونة من متطوعين تقوم بتسيير دوريات في شوارع بيشكيك، ويبلغ قوامها نحو 1.5 ألف شخص.
اقرأ أيضاً: قرغيزستان.. مصرع شخص وإصابة 35 في محاولة فاشلة لاعتقال رئيس البلاد السابق
وبحسب المعلومات الأخيرة، فقد تم نقل الرئيس القرغيزي السابق الموقوف، من مبنى وزارة الداخلية القرغيزية إلى مبنى الهيئة الحكومة للأمن الوطني، ومنع الجميع من الوصول إليه، حتى محاميه وأحد أنصاره، سيرجي سليساريف.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، سلم أتامبايف نفسه لعناصر الشرطة بعد مواجهات عنيفة بين مئات من أنصاره وقوات الأمن الخاصة التي حاولت، مساء الأربعاء، اقتحام منزله في قرية كوي طاش بضواحي بيشكيك.
اقرأ أيضاً: رئيس قرغيزستان السابق: إذا جاؤوا لاعتقالي سأقاوم بالسلاح وسوف أرد
وأسفرت المواجهات عن مقتل أحد عناصر القوات الخاصة وإصابة أكثر من 50 شخصا، بمن فيهم صحفي ورجال أمن، بجروح.
وكان أتامبايف، الذي يقود أكبر الأحزاب السياسية في قرغيزستان (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، سلم السلطة لخلفه، سورونباي جينبيكوف، بناء على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2017. لكن قضايا جنائية تم فتحها لاحقا ضد عدد من أعضاء فريقه، كما جاء تجريد أتامبايف من صفة رئيس سابق قانونيا، للاشتباه بتورطه في ارتكاب جرائم عدة.
ونفى أتامبايف مرارا صحة جميع الاتهامات الموجهة إلى أنصاره، واصفا إياها بـ "المسيسة".