قالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" أن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الفريق أول آفيف كوخافي، اليوم، حل ضيفًا على الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي لأبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل وذلك في بيت الطائفة في قرية جولس الجليلية لتقديم التهاني بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
ولفت موقع "مكان" إلى أن الجنرال كوخافي رافقه عدد من الضباط وعلى رأسهم قائد شعبة القوى البشرية اللواء موطي الموز وقائد المنطقة الشمالية اللواء أمير برعام.
اقرأ أيضاً: مفتي السعودية يحذر الحجاج من "غايات غير شرعية"
وشارك في اللقاء الذي وصفته الهيئة الإسرائيلية بـ"لقاء المعايدة" رجال دين وقضاة مذهب ورؤساء سلطات محلية درزية وضباط كبار من أبناء الطائفة وفي مقدمتهم منسق أعمال الحكومة في المناطق اللواء كميل أبو ركن.
وأشاد رئيس هيئة الأركان بالدور الهام لأبناء الطائفة من خلال خدمتهم ومساهمتهم في كافة الوحدات والاذرع الأمنية المختلفة. وأضاف أنهم يقومون بذلك في الخفاء والعلن وفي أماكن تتطلب جرأة وبسالة، بحسب قوله.
وأكد رئيس هيئة الأركان بأن جيش الدفاع الإسرائيلي لن يسمح بأي مظهر من مظاهر العنصرية وعدم المساواة حيال الفئات المختلفة التي تخدم في الجيش. وشدد على أنه سيعاقب بشدة كل من يصدر عنه ذلك. وتم تقديم التهاني إلى العقيد شادي أبو فارس بمناسبة إنهاء خدمته كرئيس هيئة الأقليات في قسم القوى البشرية في جيش الدفاع الإسرائيلي وكذلك إلى رئيس الهيئة الجديد العقيد فارس عطيلة.
اقرأ أيضاً: منها الاغتسال والتطيب.. ما هي مستحبات يوم التروية؟
وتحدث الشيخ موفق طريف خلال الاستقبال عن أوضاع الطائفة في البلاد والمنطقة بشكل عام وشدد على ضرورة تشجيع الجنود المسرحين من أبناء الطائفة الالتحاق بالجامعات والكليات وتوفير كل الامكانيات لهم للحصول على تعليم عالي والانخراط في الحياة الاجتماعية.
وتطرق الشيخ طريف عن ظواهر عنصرية تعرض لها جنود دروز في السنة الأخيرة وطالب رئيس الأركان بالعمل على محو هذه الظواهر واجتثاثها.
الدروز هم أعضاء في طائفة دينية يقطنون في عدد من دول الشرق الأوسط ومنها إسرائيل، ويسكنون في المناطق الجبلية في إسرائيل. وهي أقلية إثنية دينية بين المواطنين العرب في إسرائيل، وبينما يعتبر معظم الدروز الإسرائيليين أنفسهم عرباً من الناحية العرقية، ينتمي اليوم عشرات الآلاف من الدروز الإسرائيليين إلى حركات "درزية صهيونية".
يعيش الدروز في إسرائيل في معظمهم في الشمال، ويشكّل الدروز نسبة 8% من مجمل السكان العرب في إسرائيل؛ وقد وصلت أعدادهم في سنة 2019 إلى حوالي 143,000 نسمة أي 1.6% من السكان في إسرائيل. ويضاف إليهم السوريون الدروز القاطنون في هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 من سوريا وضمتها في عام 1981 بشكل غير شرعي، وهم من المقيمين الدائمين بموجب قانون مرتفعات الجولان. وقد رفضت الأغلبية الساحقة منهم قبول الجنسية الإسرائيلية الكاملة، واختاروا الاحتفاظ بجنسيتهم السورية والهوية السورية. ويسكن أبناء الطائفة الدرزية في "18" بلدة وقرية تقع جميعها على رؤوس الجبال في شمال فلسطين التاريخية.