تكبيرات العيد تبدأ من اليوم وقفة عرفات حتى أول يوم عيد الأضحى غدا، أما التوقيت الدقيق لتكبيرات العيد، اتفق عليه فقهاء المذهب الحنفي والمذهب الحنبلي، حيث تبدأ تكبيرات العيد بعد صلاة الفجر مباشرة من يوم عرفة، أي من فجر يوم التاسع من ذي الحجة، وينتهي وقت التكبير بعد أداء صلاة العصر من آخر يوم من أيام التشريق.
تؤدّى تكبيرات العيد في المساجد والبيوت جماعة وفرادى، ومستحب عند الله إظهار العبودية في هذا اليوم، امتثالا لقوله سبحانه وتعالى: « فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون».
تكبيرات العيد
درج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا).
وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" هي صيغة شرعية صحيحة وصفها الإمام الشافعي رضي الله عنه بالحُسْن فمن ادعى أن هذه الصيغة المشهورة بدعة فهو إلى البدعة أقرب؛
حقيقة تكبيرات العيد
وحول تكبيرات العيد قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد في الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، أنه لم يرد في صيغة تكبيرات عيد الاضحى شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».
تكبيرات العيد سُنَّة عند جمهور الفقهاء، تبدأ قبل بداية أيَّام التَّشريق، على اختلاف فى بداية التكبيرات بين ظُهْرِ يوم النَّحْرِ وفجر يوم عرفة، ونهايته يكون عصر آخر أيّام التّشريق، ويجوز أن يكون في جماعة أو فرادى، والجماعة أفضل ، وصيغته لم يرد شيء بخصوصها في السُّنَّة الْمُطَهَّرة، والصيغة المشهورة التي درج عليها المصريون شرعية وصحيحة، ومن ادعى أن قائلها مبتدع فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث حجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيَّد الْمُطْلَق بلا دليل.