تثور بعض التساؤلات حول أحاديث منسوبة للنبى صلى الله عليه وسلم ويتكرر ذكر هذه الأحاديث في المناسبات الدينية مثل مناسبات الحج ووقفة عرفة وشهر رمضان، ومن هذه الأحاديث الحديث المنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم : الأعمال ترفع يوم عرفة ولا يقبل الله أعمال المتخاصمين ، فهل قال النبى صلى الله عليه وسلم أن (الأعمال ترفع يوم عرفة ولا يقبل الله أعمال المتخاصمين)، وماذا لو مات أحد الأشخاص أو مات شخصين وهما متخاصمين هل لا ترفع أعمالهما؟ وقد ذهب علماء الحديث إلى أن هذا حديث مكذوب، ولا أصل له ، ولا لا سند لهـ، وجاء حول هذا الحديث في الدرر السنية الموسوعة الحديثية حول درجة هذا الحديث انه ليس بحديث، ولا وجود له في كتب السنة.
اقرأ ايضا : النبي لم يصم يوم عرفة فلماذا نصومه وهل يصوم الحاج في هذا اليوم ؟
الأعمال ترفع يوم عرفة ولا يقبل الله أعمال المتخاصمين هل قال النبي هذا الحديث
ولكن الصحيح من الأحاديث حول هذا الموضوع هو أن الأعمال ترفع يوميا، قال صلى الله عليه وسلم : "إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . يخفض القسط ويرفعه . يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار . وعمل النهار قبل عمل الليل ...". وهذا الحديث جاء في صحيح مسلم، كما جاء حول هذا الموضوع حديث آخر في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم : "تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين ، يوم الاثنين ويوم الخميس ، فيغفر لكل عبد مؤمن ، إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : اتركوا ، أو اركوا ، هذين حتى يفيئا".