ذكرى خراب الهيكل التاسع.. سر اقتحام المستوطنين المسجد الأقصي في العيد الأضحى

أقتحام المستوطنيين باحات الأقصى
كتب : سها صلاح

لم يفسر البعض في أول أيام عيد الأضحى اقتحام المسجد الاقصى 3 مرات بشكل عنيف من قبل مئات المستوطنين، والحقيقة أن الأمر لا يقتصر على مضايقات من قبل قوات الإحتلال ومستوطنيهم لإطفاء فرحة العيد لدى المسلمون الفلسطنيون، لكن الأمر له تاريخ أسود في ذاكرة اليهود وهو 9 "آب" أو اغسطس.

وقال "ثائر عطيوي" الكاتب الفلسطيني في تصريحات لـ"أهل مصر" أن اقتحام قطعان المستوطنين اليوم بعدد كبير جدا وبحماية قوات وشرطة الاحتلال وبموافقة رئيس حكومة الاحتلال يعد اقتحاما استنائيا في طقوسه واعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الاقصى، ليس مثل الاقتحامات اليومية التي يكون عدد المستوطنين بها اقل، وذلك بسبب ان اليوم الاحد وحسب التوثيق العبري بأن اليوم الأحد 11.8.2019 يوافق مع ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل التاسع من آب" العبري".

وأضاف "عطيوي" أنههذا اليوم يتربط بشكل مباشر بالمسجد الأقصى وذكرى خراب الهيكل كما يزعم اليهود،، ويكثر في هذا اليوم الدعوات المنادية باقتحام الأقصى وإقامة الطقوس التوراتية داخله وأداء الصلوات التلمودية على أنقاض المعبد المزعوم، فحركة أمناء الهيكل عادة ما يكون لها السبق بابتكار نوع جديد من الاقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى فمرة ينادون باقتحامه ووضع حجر الأساس للمعبد المزعوم، ومرة أخرى ينادون باقتحام ومسيرة مليونية تدخل الأقصى وتقيم طقوس الهيكل داخله

وقد أضاف اليهود طقوسا أخرى لإحياء ذكرى خراب الهيكل وخاصة بعد احتلال القدس وسيطرتهم على حائط البراق، ففي هذا اليوم وخلال ساعات الصوم فإن أعداد هائلة من اليهود بقيادة عدد من كبار حاخامات الدولة العبرية وكبار رؤساء الأحزاب يتجمعون عند حائط البراق.

وتسائل "مايكل" ليتمان" أحد الكتاب في صحيفة "جيرواليزم بوست" ما هي الفائدة من البكاء على ماضينا إذا كنا في نفس الوقت نستعد لتدمير منطقتنا بسبب نفس السبب بالضبط الذي هدمنا من قبل؟ هل تعلمنا حقا شيئا من ماضينا؟ كم من الأنقاض بسبب الكراهية المتبادلة التي نحتاج إلى تجربتها قبل أن ننتهي في النهاية؟ 

وقال نحن في المحطة الأخيرة من الرحلة، الحدود النهائية في المعركة بين الحب والكراهية، الكراهية التي تظهر الآن ستكون الأكثر حدة على الإطلاق ،وستؤدي إلى غضب اليهود. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً