في مخطط جديد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يفكر قادة إسرائيل في بناء جدار أمني جديد على الحدود مع قطاع غزة، كحلقة دفاع ثانية، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية.
مواصفات جدار إسرائيل الجديد
من المعروف أن الجدار الحالى مقام على حدود غزة، أما الجدار المخطط له سيقام في العمق الإسرائيلي قرب بلدات حدودية شمال غزة وصولاَ إلى منطقة ناحل عوز قبالة وسط القطاع، ويبلغ ارتفاع الجدار 6 أمتار، ويمتد 9 كيلومترات، ويمتد على الطريق السريع رقم (34) بين مستوطنة "ياد مردخاي" وبين مستوطنة "ناحال عوز"، جنوب صحراء النقب، بالقرب من مستوطنة "سديروت"،ويهدف الجدار إلى توفير الحماية للشوارع الإسرائيلية القريبة من الحدود وتحصينها من الصواريخ المضادة للدروع،
ووفقاً للقناة 12 فإن الجدار الذي تقول إنه عازل للصوت أيضًا، سيكلف 3.48 شيكل إسرائيلي(27.8 مليون دولار)، مضيفة أن المداولات عقدت بمشاركة وزارة المواصلات ووزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء، وأن ثمة مساعي حالياً لحشد الموازنة اللازمة لبدء أعمال البناء.
وأضافت أن قرار بناء هذا الجدار جاء بعد أن طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الجيش ووزارة الدفاع، خلال موجة التصعيد الأخيرة، وضع حد لعمليات التسلل، وإيجاد حلول لهذه الظاهرة التي قد تتفاقم، ولا سيما أن هناك مستوطنات لا تحظى بالحماية الكافية.
وأجرى الجيش الإسرائيلي مداولات بشأن هذا الأمر، وخلص إلى أن بناء مثل هذا الجدار، والذي يمثل الطبقة الدفاعية الثانية أمام ما يقول إنها محاولات التسلل، سيوفر استجابة في حال نجحت عناصر مقاومة في التسلل من خلال السياج الأمني.
وفي مايو الماضي، بدأت إسرائيل في إقامة جدار خرساني في المنطقة المكشوفة على السياج الأمني شمالي قطاع غزة، بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملية نوعية باستخدام صاروخ "كورنيت" موجه استهدف سيارة عسكرية إسرائيلية مباشرة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجدار الخرساني مدمج بتقنيات ذكية، وتبلغ كلفته نحو مئة مليون شيكل وسيتم بناؤه على طول مسارات السكة الحديدية، بهدف حماية القطار -الذي يسير في المنطقة المكشوفة من جهة قطاع غزة- من أي استهداف لفصائل المقاومة في أي جولة تصعيد مقبلة.
وسبق أن نشرت القناة العاشرة الإسرائيلية صوراَ ومقطع فيديو للجدار المائي الذي بناه جيش الاحتلال داخل الحدود البحرية الشمالية لقطاع غزة، بهدف منع عناصر المقاومة الفلسطينية من التسلل إلى المناطق الساحلية الإسرائيلية.
وشيد الاحتلال ستة جدران وزعت على الحدود مع مصر والأردن وسوريا ولبنان وقطاع غزة، إضافة إلى الجدار الأكبر في الضفة الغربية، وهو أكبر وأهم الجدران الإسرائيلية، وقد بنته إسرائيل منتصف العام 2002 قرب الخط الأخضر.