محام يوضح الموقف القانوني للأب المتهم بذبح ابنته وعشيقها في البحيرة

صورة أرشيفية

استيقظ أهالي قرية زاوية غزال التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، فجر اليوم الثلاثاء، ثالث أيام عيد الأضحى، على جريمة قتل بشعة حينما أقدم موظف على ذبح نجلته وعشيقها، بمساعدة شقيقها الأصغر، وذلك بعد أن ضبطهما في وضع مخل للآداب داخل الشقة سكنهم، بغرض دفع العار عن العائلة، وهو ما أثار الحفيظة عن نوع تلك الجريمة، قتل عمد أم دفاعًا عن الشرف.؟

"أهل مصر".. يوضح خلال السطور التالية نوع ارتكاب الجريمة التي أقدم خلالها الوالد والشقيق للتخلص من نجلته وعشيقها، والعقوبة المنتظرة للجناة على النحو التالي:

في البداية يقول المستشار القانوني أيمن محفوظ، أن تلك الجريمة التي شهدها مركز دمنهور، هي جريمة دفعت الجناة "الأب ونجله الأصغر"، لارتكابها من أجل الانتقام لشرفهما، وتلك الجريمة كما جاءت باعتراف الأب أمام جهات التحقيق، فإننا نجد خلالها أن لحظة الغضب العارمة التي انتابت الأب قد مر عليها وقت في التفكير والرؤية وذلك بتقييد المجني عليهما، وأشرك إخواتها في عملية الذبح، ومن هنا لا يستطيع قانونًا أن ينظر لجريمته على أنها جريمة من أجل الشرف، لأن القانون المصري قد أعطي تلك الرخصة فقط للزوج الذي يفاجأ بزوجته في واقعه زنا فيقتلها فورًا ودون تفكير ولم يعطي تلك الرخصة للأب أو الأخ.

اقرأ أيضًا.. اعترافات المتهم: "ابنى الصغير دبحهم بعد رفض أخوه الكبير"

وأضاف محفوظ في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، وعلى ذلك فإن الواقعة التي نحن بصددها اليوم، هي جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد المعاقب عليها بالمادة ٣٣٠ من قانون العقوبات، لأن سبق الإصرار والترصد جاء فيه أن تمكن الأب ونجله من السيطرة على المجني عليهما بتقييدهما بالحبال وعرض الذبح على أحد الجناة ولم يرضى بذلك فنفذ الجريمة الشقيق الأصغر.

وأكد أن الجناة جميعًا مشتركين في الجريمة، ويكون لهم عقاب الفاعل الأصلي ويكون التحريض من الأب للقاتل له نفس العقوبة وهي الإعدام، ويقال أن الحالة النفسية للمجرم في تلك الواقعة قد تزيل عنه كل إدراك أو تكون إرادته شبه معدومة، فتراعي عدالة المحكمة تلك الظروف النفسية لتنزل بالعقوبة درجه لتكون العقوبة بالسجن المؤبد.

البداية كانت بتلقى اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، إخطارا من ضباط المباحث بمركز شرطة دمنهور، يفيد بعثور الأهالي بقرية زاوية غزال التابعة لمركز دمنهور، على جثتين لشاب وفتاة، وعلى الفور انتقل الرائد أحمد الشرقاوي رئيس المباحث بمركز شرطة دمنهور، وتبين العثور على جثة "محمد.م.ح"، 25عامًا، و"فاطمة.ا.م"، 16 سنة، وبهما طعنات وجروح قطعية بالرقبة.

وكشفت تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الجريمة "ا.م.أ" موظف بدرجة مدير عام في إحدى الشركات، ونجليه "م" بالمرحلة الثانوية العامة، و"أ" بكلية الشريعة والقانون بدمنهور، انتقاما للشرف عقب ضبطهما في وضع مخل بالآداب بغرفة المجني عليها بمنزل المتهم.

وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7411 إداري مركز شرطة دمنهور، وجار عرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً