"مصوراتي البحر"، إحدى المهن التي عرفتها بورسعيد منذ عشرات السنين، وجسد أصحابها القدامى تاريخ وتراث المدينة الحرة وتوافد الأجانب على الشاطئ من جميع أنحاء العالم لاسيما وقت الاحتلال.
ويشكو مصوروا البحر من بدء اندثار المهنة بعد أن انتشرت الهواتف المحمولة ذات الكاميرات عالية الجودة، فتراه يسير على الشاطئ حائراً ما بين هذه المنطقة وتلك راجياً أن ينادي عليه أحد المصطافين للحصول على صورة تساعده في جلب قوت يومه.
وقال "أحمد عويس"، أحد مصوري شاطئ البحر الأبيض المتوسط بساحل محافظة بورسعيد في نطاق حى الشرق، إن بدايته في العمل بهذه المهنة بدأت منذ 40 سنة، وكان يشهد رواجاً وإقبالاً كبيرا من المصيفين.
وأوضح "عويس" لـ"أهل مصر": أصحاب هذه المهنة يعانون من قلة الإقبال وبداية الاندثار الذي بدأت تشهده هذه المهنة؛ بسبب انتشار الهواتف المحمولة بكاميراتها عالية الجودة.
وأضاف أن بين مصورى الشاطئ من كان لديه بعض الحيوانات كالجمل والحصان وغيرهما يمشي بها على الشاطئ ويقوم بتصوير الزبائن، ولكن تبدل الحال فأصبح المصور يمسك بسمكة بلاستيكية كبيرة لتصوير المصطافين عليها.
اقرأ أيضا.. لأول مرة في بورسعيد.. ملاهي مائية في ثاني أيام عيد الأضحى
وأشار "عويس"، إلى أن الكاميرات الديجتال أنقذت المهنة مؤقتا من الانقراض، وأن أسعار الصور الفوتوغرافية على الشاطئ ضئيلة الثمن؛ حيث تبدأ الأسعار من 5 جنيهات إلى 10، على حسب حجم الصورة المطلوبة من الزبون.