في أحد الأساطير التي حكت عن أيقونة فرعونية نسائية، مازال العالم يكتشف عنها ويكشف عن اسرارها رغم مرور آلاف السنين، ذُكر إن كليوباترا قبل إبحارها لزيارة مارك أنطونيو في طرسوس.. تعمدت الملكة غمس أشرعة مركبها الملكي الذهبي بالعطر بحيث تصل رائحة عبيرها إلى الشاطئ قبل وصولها الفعلي بوقت طويل.
كانت هذه المعلومة التي أثبتت عتق عطر الملكة الفرعونية، حتى أنه يصل قبلها بآلاف المترات. لذا قام مجموعة من العلماء من إعادة تركيب عطر يعتقدون أن أشهر فاتنات التاريخ، كليوباترا، كانت تتعطر به، وذلك بعد الكشف عما يظن العلماء أنه بيت صانع عطور، ضمن حفريات في موقع مدينة تيموس الفرعونية.
وعثر على وصفة العطر بعد عقد كامل من الحفريات قام بها فريق من علماء الآثار من جامعة هاواي في موقع شمالي القاهرة يدعى تل التيماي، وهو موقع مدينة تيموس الفرعونية، التي بنيت عام 4500 قبل الميلاد.
إعادة عطر كليوباترا
توصل الفريق إلى هذا الكشف بعد عثورهم على بقايا عطور في قوارير، وتمكنهم من قراءة صيغ عطور وجدت في نصوص تعود إلى تلك الحقبة.. وحسب صحيفة التايمز أن عطور ذلك الزمان لم تكن سائلة وشفافة كما هي اليوم، وإنما مراهم ثقيلة ومشبعة بالتوابل، وتظل رائحتها تفوح من الجسم لوقت طويل.
ونقلت الصحيفة عن الفريق قوله إن العطر كان بمثابة "شانيل 5" في ذلك الزمن، وأن ملكة مصر القديمة ساحرة الجمال كليوباترا من المحتمل أنها تعطرت به.
وقال روبرت ليتمان، أحد العلماء الذين أعادوا تركيب ما يقول إنه عطر كليوباترا: "المثير هنا أن تتنشق عطراً، لم يشمه أحد طوال 2000 عام".