أحد أبطال الشرطة ورجالها البواسل، قاوم المخربين ومنع اقتحام العناصر الإرهابية لقسم الشرطة، وفضل أن يدخلوه فوق جثته على أن يتقهقر عن مكانه، وهو ما كان بالفعل، فظل يدافع عن القسم لآخر قطرة دم، حتى تمكنت العناصر الإرهابية من قتله والتمثيل بجثته بعد إلقاء "مية نار" حارقة على جسده وإشعال النار فيه في مشهد وحشي سجله التاريخ لهمجية أبناء الشيطان جماعة الإخوان الإرهابية.
الشهيد العميد عامر عبد المقصود، نائب مأمور قسم شرطة كرداسة، الذي استشهد في عملية اقتحام القسم، عقب فض اعتصام رابعة، والذي دفعت قصته قاضي المحاكمة الذي باشر القضية، لوصف المتهمين في أوراق القضية بالكفرة نظرًا لأعمالهم الوحشية التي أنزلوها بضباط القسم ومنهم الشهيد عبد المقصود.
وتقول نجلاء سامي، زوجة الشهيد العميد عامر عبد المقصود، إن زوجها الشهيد كانت آخر كلماته لها على الهاتف المحمول في يوم الواقعة 14/8/2013 أنه لن يترك مكانه بالقسم ويهرب خوفا من هؤلاء المهاجمين حتى لا يضعوا علم تنظيم القاعدة أعلى قسم شرطة كرداسة فرحين باقتحامه، وأنه لم يمت من ضرب الرصاص فقط ولكنه مات من كثرة التعذيب، حيث استمر المتهمون في تعذيبه لمدة 3 ساعات ونصف، ووضعوا مياه النار داخل فمه، وقاموا بحرقه في مشهد أبشع ما يكون، مؤكدة أنه كان في منتهى الشجاعة والبسالة في دفاعه عن القسم.