بالفرشاة والألوان.. شباب الغربية يصنع جسور المحبة ويحول الركام والأسوار إلى لوحات فنية (صور)

بعد أن انتشرت أكوام القمامة والمخلفات في الشوارع، وتحولت بعض المدن لسلة مهملات كبيرة، بل وصل الحال فى بعض الأحيان لطغيان مجمعات الترحيل على الأماكن السكنية والعمرانية، بمحافظة الغربية، حاول بعض الشباب بالمحافظة تغيير ولو جزء بسيط من الواقع، حيث أقدموا على تنظيف ودهان بعض الأسوار والمباني المتهالكة على نفقتهم الخاصة، ويأتى فى مقدمة تلك الأماكن مدخل المعديات النيلية التى تربط بين مدينة زفتى ومدخل مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، تحت اسم ترميم جسور المحبة.

يقول "محمد أحمد" طالب بكلية التربية النوعية بمدينة زفتى: "منذ أن التحقت بكلية فنون جميلة بجامعة المنصورة وأنا أضطر يوميا للذهاب للبر الآخر عن طريق معدية نيلية متهالكة، ودرجات سلم متهالكة، رسمت الرطوبة على الجدران صورا لوحوش بشعة، وهو الأمر المحزن المقبض للقلب، فناقشة مع مجموعة من زملائى لجمع التبرعات بيننا وشراء الأدوات والخامات من فرش ودهانات وألوان، لتحويل ذلك الممر من الموت للحياة.

وتابع "أحمد": فى البداية واجهنا الأهالى بالسخرية، واعتقد البعض أننا نعمل بالحى، حتى سألنا عدد من كبار السن عما نفعل، وبعد علمهم بنوايانا، ساعدونا فى الدهان والخامات، بل إن بعض النقاشين حاولوا مساعدتنا، وأطلقنا عليها جسور المحبة، وهدفنا القادم هو تجميل كافة شوارع مدينة زفتى ورفع القمامة من جنباتها؛ كى يخرج الجيل الجديد على مظهر حضارى، وندعو كافة زملائنا للمشاركة والبدء من أمام منازلهم. فلو فعلنا ذلك سننهض بالمحافظة ككل؛ لنصبح مثلا يحتذى به.

اقرأ أيضا: "صلى على دراجة".. قصة أشهر صورة في العيد.. المصور: لم أصوره خلسة وطلبوا مني ألف جنيه للوصول إليه.. ورواد السوشيال يدّعون إصابة رجل "العجلة" بالشلل وطلاق بناته

وعلى صعيد متصل يقول "خالد السعداوي" أحد أبناء مدينة بسيون: دعونا كافة الفنانين والموهوبين في مجال الرسم، وكونا فريقا لتجميل مدينة بسيون، وترميم المباني والأماكن المتهالكة، فبعد أن رسمت جرافيتى لصورة محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى وابن بلدى على واجهة مدرسته وأمام منزلى، دعانى الكثيرون وعلى رأسهم أبى؛ للمشاركة في تجميل شوارع المدينة، وهو ما أعمل عليه حالياً، بل وأسعى للخروج من نطاق بسيون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً