يثير مروجو أفكار الإلحاد الشكوك بين الشباب حول وجود دليل مادي على أن هناك خالق للكون، وعلى الرغم من أنه ليس هناك حتى الان دليل مادي أو حتي عقلي على عدم وجود إله خالق للكون، فإن هناك أدلة رياضية على أن هناك قوة أكبر من قوة الإنسان سبقت وجوده وخلقته وخلقت الكون من حوله ، ولعل المولى سبحانه وتعالى عندما قال : ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذٰلك ۗ إنما يخشى الله من عباده العلماء ۗ إن الله عزيز غفور، لذلك فإن علماء الأحياء كانوا الأكثر إيمانا بوجود قوي خفية لا نعلمها هي المسئولة عن الخلق، ولحسن الحظ فإن علماء الأحياء استخدموا أدلة من علم الرياضيات على صدق حدسهم بأن هناك قوة خارقة خلقت الكون وهيأت أسبابـه، فلو افترضنا أن هناك كيسا حاويا على مائة قطعة حديدية سوداء سوى واحدة منها بيضاء. وأردنا أن نستخرج القطعة البيضاء لمائة مرة بالتتالي، أي أننا نتوقع استخراجها في كلّ سحبة وبصورة متتالية. فاحتمال خروجها للمرة الأُولى 1 / 100، واحتمال أن تخرج للمرة الثانية بعد الأُولى هو 1 / 10000، ويحتمل أن يتحقّق استخراجها للمرة الثالثة بعد الأُولتين بلا فاصلة بـ 1 / 1000000، وهكذا…
اقرأ أيضا : هل الإيمان بالله كذبة كبيرة أم أن هناك دليل علمي على أنه حقيقة ؟
هل لدينا دليل رياضي على أن للكون إله إنما يخشى الله من عباده العلماء
فإن لظهور الحياة على وجه البسيطة عوامل ضرورية لابد منها، فإذا ما افتقدت عاملا من عواملها اللامتناهية انعدمت الحياة، واستحال على الكائنات الحية الاستمرار وإدامة حياتها، والان بعد عرض هذه المقدمات لنتصور المادة الأولية للكون وكيفية انفجارها بشكلها المنتظم الدقيق، وعلى فرض توفر الشروط اللازمة فيه، فإنه يعتبر احتمالا من عدة مليارات من الاحتمالات. وذلك أن المادة الأولى عند انفجارها كانت تستطيع أن تظهر بمظهر إحدى تلك الاحتمالات. ومن بينها يمكن تصور حالة واحدة أو احتمال واحد يستطيع أن تتوفر فيه الشروط المساعدة للحياة، واستمرار البقاء فيها. وهو الاحتمال المطلوب.