رفضت دار الإفتاء المصرية طلب معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بتعديل موعد صلاة الفجر، وحول سبب رفض دار الإفتاء المصرية لهذا الطلب قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام أن التوقيت الحالي وهو توقيت الهيئة المصرية العامة للمساحة صحيح قطعا ويجب الأخذ به؛ لأنه ثابت بإقرار المتخصصين، وهو ما استقرت عليه اللجان العلمية من الشرعيين والفلكيين وعلماء الجيوديسيا، وطريقة حسابه هي ما جرى عليها العمل في الديار المصرية منذ القرون الإسلامية الأولى إلى يومنا هذا، وهي المتفقة مع ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وأخذه الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وطبقوه قولا وعملا وأخذه عنهم السلف الصالح قاطبة، والقول بغير ذلك شذوذ محض خارج عن إجماع الأمة العملي المتوارث جيلا عن جيل، واتفاق علمائها وفقهائها وموقتيها؛ فلا يجوز الأخذ به ولا التعويل عليه.
اقرأ أيضا : "الإفتاء" ترفض إثبات نسب ابن الزنا وابن الاغتصاب.. هذا هو السبب
دار الإفتاء ترفض تعديل موعد صلاة الفجر هذا هو السبب
ولفت فضيلته إلى أنه مما يلزم تنبيه الناس إليه أن أمر العبادات الجماعية المشتركة في الإسلام مبني على إقرار النظام العام بجمع كلمة المسلمين ورفض التناولات الانفرادية العشوائية للشعائر العامة؛ كما قال تعالى: ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ، وقال فضيلته إن دار الإفتاء المصرية تهيب بعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن لا يلتفتوا إلى هذه الدعاوى التي تهرف بما لا تعرف، وأن لا يأخذوا أحكام الدين إلا من أهل العلم المؤهلين، ولا يتركوا عقولهم نهبا لكل من هب ودب؛ ممن يخرج بين الفينة والأخرى طعنا في الثوابت وتشكيكا في القطعيات.