اعلان

هيئة أمريكية تحدد الشهر الأكثر حرا خلال الـ 140 عاما الأخيرة

كتب : وكالات

كشفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، "ناوا"، أمس الخميس، عن أكثر الشهور حرارة على الإطلاق.

وأشارت الإدارة إلى أن أشهر يوليو 2019، كان أشد الشهور حرارة على الإطلاق، موضحة أن متوسط الحرارة في العالم في شهر يوليو 2019 تخطى بـ 0.95 درجة مئوية متوسط الحرارة في القرن العشرين، وهو 15.8 درجة مئوية، بحسب شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.

اقرأ أيضاً: إزاي تواجه موجة الحر وتحفظ أطفالك من أشعة الشمس الحارقة

وأضافت أنه بتلك الزيادة، يصبح شهر يوليو الماضي هو أكثر درجة حرارة على مدار 140 عاما، وذلك منذ البدء في تسجيل البيانات في عام 1880 ميلادية.

وأوضحت إدارة المحيطات والغلاف الجوي أن "تسعة من أكثر أشهر يوليو العشرة الأكثر حرا سجلت منذ عام 2005، وآخر خمس سنوات كانت الأشد حرا".

ولفتت "ناوا" إلى أن عددا من المناطق في العالم كانت خلال العام الجاري الأكثر سخونة، من بينها أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأستراليا ونيوزيلندا والنصف الجنوبي من أفريقيا، وأجزاء من غرب المحيط الهادئ وغرب المحيط الهندي والمحيط الأطلسي.

اقرأ أيضاً: موجة حر "عراقية" تضرب أرمينيا.. وتحذيرات من حرائق بالوديان والسفوح

وقالت الإدارة الأمريكية إن "القسم الأكبر من الكوكب شهد حرا غير مسبوق في يوليو 2019، وبلغت الحرارة درجات قصوى جديدة خلال الشهر الأكثر حرا الذي تم تسجيله حتى الآن".

وضربت موجة حر شديدة أوروبا، في شهر يونيو، وقد دب الرعب في بريطانيا بعد أن أعلنت الأرصاد الجوية، أن الموجة ذاتها في طريقها إلى البلاد، وتمت دعوة البريطانيين إلى توخي الحيطة والحذر من أشعة الشمس المباشرة الحارقة التي تنتظرهم.

ويطلق الأوروبيون على موجة الحر هذه اسم "فقاعة الصحراء"، نظرا لقدومها من الصحراء الكبرى في قارة أفريقيا، وفقا للكثيرين منهم.

وسجلت أعلى درجة حرارة بفرنسا في 21 يوليو 2003، ووصلت وقتها إلى 44 درجة مئوية، وقد خلفت موجة الحر في ذلك العام أكثر من 70 ألف حالة وفاة في عموم القارة الأوروبية.

وحول سبب هذا الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة بأوروبا، قال أستاذ المناخ والأرصاد الجوية، علي قطب، في حديثه لموقع "سكاي نيوز"، إن التغير المناخي، له دور في ارتفاع درجات الحرارة، لكنه ليس المسبب الرئيسي، فهذه الموجات تحدث منذ سنوات.

وأرجع قطب هذه الموجة الحارة إلى منخفضات جوية تتكون في الصحراء الكبرى، التي تتعرض لأكبر إشعاع شمسي، ويتزامن مع ذلك حدوث ما يعرف بـ"المنخفض الهندي الموسمي"، الذي يبدأ في الهند بأبريل، ويبلغ ذروته في يونيو ويوليو بالصحراء الأفريقية وشبه الجزيرة العربية، ويسبب موجات حر تصل أوروبا.

وأوضح أن وجود هذه المنخفضات مجتمعة يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بجنوب أوروبا وغربها.

ورأى قطب أن وقت الموجة طبيعي، إذ حدث بعد 21 يونيو وهو بداية الصيف.

كما هاجمت العراق إلى جانب سوريا وفلسطين والأردن ولبنان وشمال مصر موجة حر استثنائية في 2019، إذ تخطت درجات الحرارة في كثير من الدول العربية المعدلات لمثل هذه الفترة بفارق كبير، وصل أحيانا إلى 15 درجة مئوية فوق المعدلات الطبيعية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً