تشهد محكمة الأسرة العديد من قضايا الخلع والطلاق، باختلاف أسبابها ودوافعها، منها الجاد ومنها ما هو غريب ونادر، وأغرب مما شهدت من أحداث كان وجود سيدة تقف أمام إحدى مكاتب التسوية لرفع دعوى خلع من زوجها بعد 8 سنوات من الزواج مبررة ذلك بقولها "شوفته بعينى من العين السحرية للباب وقف قدام شقة جارتى ومسك جزمتها وقعد يشم ويبوس فيها، وحط فلوس جواها".
عشرة 8 سنوات
وباقتراب "أهل مصر" منها قالت سالي، فى مستهل حديثها: تجمعنا 8 سنوات من الزواج والعشرة، وبيننا طفلان، وكنت أظن أنه يبادلنى شعور الحب والإخلاص، فقد حافظت على بيته وعرضه، حتى مشكلاتنا الزوجية لم أسمح لأحد بالتدخل فيها ولو أهلى تجنبا لكبر حجم المشكلة، والجميع يشهد لى بالجمال والنظافة، ولكن لم يراع زوجى كل هذا، فمنذ 5 أشهر شعرت باختلاف المعاملة معى وانشغاله الدائم عني وأمواله التى لا أعلم أين ينفقها، ولكن لم أتخيل أنه يعرف امرأة أخرى.
اقرأ أيضا..سهير في دعوى خلع: "سنة ونص جواز وهو قاعد فى الحمام والبلكونة"
طالبة جامعية
وتابعت حديثها: كانت تسكن فى الشقة المقابلة لى فتاة جامعية تعيش مع جدتها، بحكم دراستها حيث أنها تدرس فى السنة الثالثة من الجامعة وكانت علاقتنا بهما طبيعية وليست متعمقة، حتى فى يوم تحجج زوجى للنزول بشراء سجائر وبعد أن نزل نظرت فى العين السحرية لباب شقتى لتصيبنى الصدمة وأنا أرى زوجى يمسك بحذاء هذه الفتاة التى وضعتها أمام الشقة، ويقوم بتقبيله وشمه وهو يطلق تأوهات، ثم وضع بداخله مبلغا من المال، فكدت أجن من هول ما رأيت ولم أشعر بنفسي إلا وأنا اقف أمامه.
بيقبل حذاءها
وأكملت الزوجة: تقابلت نظراتنا ووجهت إليه اللوم لماذا يفعل بى هكذا، وأنا أتمنى له كل الرضا، ليجول ببصره الزائع ويقول لى "بصراحة مش عارف حبتها ازاى ومش قادر أبعد عنها، وبرضه عايزك معايا".. كلماته هذه جعلتنى أطلب الطلاق فى الحال ولكن رفض وترك لى المنزل حتى آخذ وقتا فى التفكير فى القرار مرة أخرى، ولكنى حسمت أمرى بالذهاب إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.