كشف الدكتور أحمد حسن الخبير العقارى، والمتخصص فى إنشاء المدن المستدامة، عن أن مدينة العلمين الجديدة التى تهتم الدولة المصرية الآن بجعلها عاصمة اقتصادية جديدة، تملك كافة المقومات التى تؤهلها لأن تتصدر قائمة المدن المستدامة حول العالم خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح حسن، فى تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن مدينة العلمين الجديدة تتميز بموقع جغرافي يجعل منها الأساس في إنشاء مدينة مستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية بشكل أساسي في توليد الكهرباء بالإضافة إلى التوسع في تكنولوجيا إعادة تدوير المخلفات وتقديم نموذج لمدن مختلفة تماما عن المدن التقليدية في الاستفادة من إنشاء زراعات نموذجية حديثة كمان ظهرت في قاعدة محمد نجيب العسكرية بإنشاء صوب زراعية متطورة قادرة على إنتاج غذاء بدون استخدام مهدر للمياه، إضافة إلى موقعها المؤهل لإنتاج كميات كبيرة من مياه الشرب بتكنولوجيا التكثيف.
اقرأ أيضا..الصوب الزراعية الطريق نحو الاكتفاء الذاتي.. وخبراء: ترشيد المياه سر التوجه إليها
كما أكد المتخصص فى إنشاء المدن المستدامة ، أن معايير تطبيق الاستدامة فى المدن والعواصم الجديدة تعتبر عنصرا رئيسيا فى استقبال الشركات والاستثمارات الأوروبية التى تبحث عن مواقع جغرافية قريبة من إفريقيا والشرق الأوسط وأيضا أوروبا لتكون قادرة على تحقيق التواصل في الاستثمار بين القارة الإفريقية الأغنى على الإطلاق في الموارد وأوربا الأكثر إنتاجاً وابتكاراً.
وتابع، "إذا استطاعت مدينة العلمين الجديدة التحول لنمط مستدام وتقديم نوع جديد من المدن يحافظ على البيئة ويستخدم الطاقة المتجددة ويتوسع في الاستثمارات الجذابه من نوعية الخدمات الطبيه المتطوره للمسنين وأيضا الخدمات السياحيه للتقاعد ومنشآت رياضية متطورة تستطيع جذب الأنظار العالمية لها".
وتدعم لجنة الاستدامة بالأمم المتحدة إنشاء أكبر مدينة مستدامة فى منطقة الشرق الأوسط تقع فى حيز مدينة العلمين الجديدة بإجمالى استثمارات 2.8 مليار جنيه على مساحة 200 فدان تعتمد بشكل كامل على الطاقة النظيفة من محطات الطاقة الشمسية ووحدات إنتاج مياه الشرب بتكنولوجيا التكثيف، بحيث تكون هذه الوحدات داخل مدينة متكاملة، تحقق الاكتفاء الذاتى بالكامل من طاقة ومياه وطعام أورجانيك، ومرشحة للفوز بجائزة أول مدينة مستدامة فى العالم مع نهاية 2023.
ومن المقرر أن تعتمد المدينة المستدامة على توجيه استثمارات الشمال الغربى لأوروبا من دول النرويج والسويد وسويسرا واسكوتلاندا وأيرلندا، وألمانيا وإيطاليا إلى الاستثمار فى مصر فى قطاعي الطاقة المتجددة، والعقارات الحديثة، والتى تحتوى على منازل منفصلة عن لوجيستيات الحكومة المصرية، علاوة على اعتماد حلول عملية تم تطبيقها على أرض الواقع، وتملك الشركة استدامتها.