استشارى مشكلات أسرية تستعرض "فنون" تربية الأبناء

تربية الأبناء ليست بالأمر السهل، وتبذل الأمهات مشقة وعناء من أجل تنشئة الأطفال بطريقة سليمة، لذلك لابد أن تدرك الأمهات بعضا من الفنون التي تساعد على حسن تربية الأبناء حتى تتمكن من حسن التربية.

وفى هذا السياق تقول غنية عادل، استشارى المشكلات الأسرية وأخصائية الطب النفسي إن هناك بعض الفنون التى تساعد على تربية الأطفال، وهى التأثر بالأهل، حيث يجب الحرص على أن تكون الأمهات والآباء القدوة الحسنة للأبناء، ومنحهم المحبة والحنان والعطف، لأن ذلك يؤثر على نفسيتهم وعلى طريقة تعاملهم مع الآخرين، وأن كل اهتمام صحيح من قبل الأهل تجاه الأطفال في المرحلة المبكرة في حياتهم يجعل منهم أشخاصا أصحاء أقوياء يثقون بأنفسهم، وفي المستقبل يعتمدون على قدراتهم نتيجة توازنهم الفكري والجسدي، مما يؤمن لهم نجاحات كبيرة في أعمالهم.

وأضافت "عادل" أنه يجب تجنب المواجهات الحادة ومن الضروري أن يهتم الآباء بكيفية التعامل مع الأبناء برفق وحزم ومراعاة مشاعرهم، فلا يوجه لابنه الكلام الحاد القاسي، ولا يعتدي عليه بالضرب، إنما يوصل له فكرة بأن ما قاله أو ما قام به شيء سيئ لا يمكن قبوله، ولكن أنت لست سيئا، مع مراعاة ترك الطفل يعبر عن غضبه بالبكاء أو الكلام، وحاولي قدر المستطاع أن توفري له الوقت للاستماع إلى أحاديثه عما جرى معه في المدرسة وغير ذلك، وأن تسعدي بما يسعد به وأن يحس بمشاعرك تجاهه.

اقرأ أيضا: قصة الحاجة ربيعة ابنة قنا.. أفنت عمرها في تربية أولادها ولقيت ربها فوق جبل عرفات

وأكدت "عادل" أن كسب الأطفال بالمحبة والتقرب إليهم، يجعلهم يصغون إليكم بسمعهم وقلبهم ويتغيرون من أجلكم إلى الأفضل مشيرة إلى أن الأم عندما تعظم زوجها عند أبنائها تقودهم إلى احترامه وحبه والاقتداء به، ويجب على الزوج أيضا أن يحترم زوجته أمام أطفاله.