يحدث في علاج الصفرا لدى حديثي الولادة أخطاء قد تؤدي إلى تأخر العلاج وتفاقم المرض، كما أنها أساليب تقليدية ثبت عدم فعاليتها، حيث أن الصفرا تنتشر بين الأطفال حديثي الولادة وتؤثر على سلامة الطفل وصحته، ويفضل إجراءات سريعة لسلامة الطفل و صحته، وهنا نشرح لكم الطرق الصحيحة والخاطئة في علاج الصفرا لحديثي الولادة، حيث ترسخ اعتقادا تقليديا أن يتم تعريض الطفل الذي يعاني من الصفرا لضوء اللمبة النيون، فهل هذا صحيح ؟ وما فعالية ذلك؟.
تعرف على كل ما يتعلق بطرق علاج الصفرا الصحيحة والخاطئة من هذا المقال بالأدلة الطبية والطرق الصحيحة في علاج الصفرا لدى حديثي الولادة والطرق الخاطئة المنتشرة.
سبب الإصابة بالصفرا
في البداية علينا معرفة سبب حدوث الصفراء وانتشارها لدى حديثي الولادة وهذا للأسباب التالية:
- يحتوي دم الطفل الرضيع يحتوي على نسبة كبيرة من البليروبين، وهي مادَّة تتكون نتيجة تكسير خلايا الدم الحمراء، وفي الطبيعي يتعامل الكبد مع هذه المادَّة ويتم التخلص منها عن طريق البراز.
- ولكن لأن كبد الطفل المولود حديثا لا يكون قد اكتمل ونضج بالشكل الكافي فلا يستطيع التعامل مع البليروبين بسرعة وتحدث الصفراء عندما يصل البليروبين من 14 إلى 18 مللي جرام في كل ديسيلتر من الدم.
- كما أن الصفرا تنتشر نسبة الإصابة بها بشكل أكبر لدى الأطفال الجدج؛ لأَّنهم يكونون أقل نضجاً.
كيف أعلم أن طفلي مصاب بالصفرا؟
- تعتبر أوضح العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالصفراء هي ظهور لون الجلد باللون الأصفر
- كما يظهر أكثر في بياض العين وتحت الأظافر وتحول لون البول إلى اللون الداكن.
اقرأ أيضا: مأكولات ومشروبات تزيد مشكلة تسوس الأسنان عند الأطفال
طريقة العلاج الخاطئ والمعتقدات الخاطئة:
حقيقة ضوء اللمبة النيون
عندما تعرف الأم بإصابة طفلها بهذا العرض ينصحها الأقارب بوضع الطفل تحت إشعاع اللمبة النيون بدعوى أن ضوءها يحمل أشعة تساعد الطفل على الشفاء، فما مدى صحة هذا المعتقد؟
حيث ثبت علمياً أنَّه لا يوجد أي تأثير لتعريض الطفل للمبة النيون في علاج الصفراء أو التخلص منها وما هو إلا وهم تداوله الناس فيما بينهم.
ضرر ضوء اللمبة النيون على حديثي الولادة المصابين بالصفرا
لا يوجد ضرر مباشر لهذا العلاج ليست له أضرار مباشرة على الطفل إلا أنَّ له أضراراً غير مباشرة، وهي إمكانيَّة أن يتعرَّض الطفل للإصابة بنزلات البرد، لأنَّه يكون مجرداً من ملابسه طبقا للنصيحة الخاطئة ويمكن يؤدي إلى حروق إذا أطال استخدامه، كما يؤدي إلى إضاعة الوقت للوصول إلى العلاج الصحيح.
ما هو طرق علاج الصفرا الصحيحة؟
ـ الرضاعة
الرضاعة الطبيعية بشكل متكرِّر ومنتظم، إذ تعمل على تنشيط حركة الأمعاء، وبالتالي التخلص من مادة البيليروبين المسببة للصفار عن طريق البراز.
إن كان الطفل على رضاعة صناعية فيفضل الإكثار من الماء ليتم تفادي الجفاف.
ـ العلاج بالضوء
يحتاج الطفل إلى علاج ضوئي باستخدام لمبة معينة تبعث أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجات معين، وتعمل هذه الأشعة على إحداث نوع من التفاعل الضوئي مع مادة الصفراء في جسم الطفل وتكسيرها ما يؤدي إلى الانخفاض السريع في نسبة الصفراء ويتاح هذا العلاج في حضانات الأطفال.
ـ علاج بالشمس
تعريض ذراعي الطفل وساقيه لضوء الشمس في الصباح الباكر أو بعد العصر، ويجب أن تكون أشعة الشمس غير قويَّة، ويفضل أن يُعرض لمدَّة 5 دقائق فقط في الصباح مثلا و5 دقائق أخرى بعد العصر، وهنا يكون ضوء الشمس مفيداً؛ لأنه يحتوي على كميات من الشعاع الذي يقع في المدى الموجي المناسب للعلاج.
ـ علاج طبي
في حال فشل العلاج الضوئي يتم اللجوء إلى عمليَّة تبديل الدم عن طريق سحب كميَّة صغيرة من دم الطفل عن طريق جهاز مخصص لذلك، لتنقيته من مادة البليروبين الزائدة ثم إعادته مرَّة أخرى إلى جسم الطفل.
كيف يمكن تجنب مرض الصفراء؟
في بعض الأحيان يتم ذلك عن طريق الرضاعة المستمرة خلال أول أسبوع من الولادة. وبالنسبة للرضاعة الطبيعيَّة يجب أن تتم من 8:12 مرَّة يومياً، أما للرضاعة الصناعية فتكون من 30 : 60 مل من اللبن الصناعي كل ساعتين أو ثلاث.