حددت السعودية عدة شروط للحوار مع إيران، وذلك ردا على تجديد وزير الخارجية الإيراني إعلانه الاستعداد للحوار مع السعودية.
قال المندوب الدائم لوفد السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، أمام مجلس الأمن "إن المملكة تسعى دائما إلى مد يد التعاون والالتزام بالحوار سبيلاً إلى حلّ المشكلات بالطرق السلمية"، بحسب صحيفة "المدينة".
وحدد المعلمي شروط قبول الحوار بقوله "المملكة تؤكد في الوقت ذاته على أن دعوات الحوار، ينبغي أن تكون منسجمة مع وقف التهديدات والتدخل في الشؤون الداخلية والأعمال العدائية مثل الاعتداء على البعثات الدبلوماسية ومحاولات اغتيال الدبلوماسيين، والهجمات السيبرانية على البنى التحتية، والحملات الدعائية، وتأجيج الفتن والطائفية ودعم الميليشيات والتنظيمات الإرهابية ورعايتها"، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً.. في سابقة.. مسؤولو إيران يستقلون عربات الإسعاف لتجنب الزحام
وشدد المعلمي على أنه "دون وقف عملي لهذه الممارسات، فإن أية دعوة للحوار لا تعدو كونها مجرد ذر الرماد في العيون وأداة لتحقيق أهداف التوسع والهيمنة".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال إن بلاده على استعداد للحوار مع السعودية والإمارات.
وذكر الوزير الإيراني، في لقاء مع قناة "بي بي إس" الأمريكية، "لدينا علاقات دبلوماسية مع الإمارات، لذلك نحن على استعداد لمقابلتها. ونحن على استعداد للقاء السعوديين، يمكننا نلتقي في أي وقت".
وأضاف "الأمر يتطلب فقط قبول حقيقة أننا جميعا بحاجة إلى توفير الأمن الخاص بنا على المستوى الإقليمي، لا يمكننا شراء الأمان من الخارج".
وتابع الوزير "نحن في حاجة إلى العمل معا، بدلا من العمل ضد بعضنا البعض. وأنا أصلي من أجل ذلك بالتأكيد"، لكنه في الوقت نفسه قال إنه لا يوجد أدلة مادية على حدوث هذا الأمر مع السعودية خاصة.
واعتبر ظريف "أنهم، لسوء الحظ، يرون أن الولايات المتحدة تدعمهم حرفيا بالقتل. يمكن أن يفلتوا من القتل، وما زالوا يحصلون على دعم الولايات المتحدة. ورأينا جميعا ذلك