كل ما تريد معرفته عن مضاعفات مرض السل.. الأسباب والتطعيمات

صورة أرشيفية

يعتبر مرض السل "الدرن" من الأمرض المعدية الخطيرة التي تؤثر بشكل رئيسي على الرئتين، وتنتشر البكتيريا التي تسبب الإصابة بمرض السل من فرد لآخر عن طريق الرذاذ الدقيق الذي يُطلق في الهواء من خلال السعال والعطس.

وأشار مركز المعلومات الدوائية المصري، إلى إنه سابقًا بدأت تزيد حالات عدوى السل في الدول النامية في عام 1985، ويعود ذلك جزئيًا إلى ظهور فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، الفيروس الذي يسبب الإصابة بمرض الإيدز حيث يُضعف ذلك الفيروس (HIV) من الجهاز المناعي للفرد، وبالتالي لا يمكنه مقاومة جراثيم السل، هذا وقد بدأ معدل الإصابة بمرض السل ينخفض مرة أخرى في عام 1993، ولكنه ما زال أمرًا مثيرا القلق.

هذا وقد تقاوم العديد من سلالات البكتريا المسببة لمرض السل الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج المرض. ويجب على المصاب بمرض السل النشط تناول عدة أنواع من الأدوية لعدة أشهر للقضاء على العدوى ومنع تطور مقاومة المضادات الحيوية.

الأعراض:

على الرغم من أن جسمك قد يأوي البكتيريا التي تسبب الإصابة بمرض السل، فإن جهازك المناعي عادة ما يحول دون إصابتك بالمرض. ولهذا السبب، يُميز الأطباء بين:

• مرض السل الكامن:

حيث انه في هذه الحالة المرضية، يكون الشخص مصابًا بعدوى السل، ولكن تظل البكتيريا في الجسم في حالة غير نشطة ولا تتسبب في ظهور أية أعراض. ويُطلق أيضًا على مرض السل الكامن، مرض السل غير النشط أو عدوى السل، وهي حالة غير معدية. ويمكن أن تتحول هذه الحالة إلى السل النشط؛ لذلك من المهم أن يخضع الشخص المصاب بالسل الكامن للعلاج، ومساعدته في السيطرة على انتشار مرض السل، حيث ان هناك ما يقرب من 2 مليار شخص يعاني مرض السل الكامن.

• مرض السل النشط:

وفِي هذه الحالة يشعر الشخص المصاب بالمرض، ومن الممكن أن ينتقل إلى الآخرين. وقد تحدث هذه الحالة خلال الأسابيع القليلة الأولى من الإصابة ببكتيريا السل، أو قد تحدث بعد سنوات.

وتتضمن علامات وأعراض السل النشط:

• سعالاً يستمر ثلاثة أسابيع أو أكثر

• سعالاً دمويًا

• ألمًا في الصدر، أو ألمًا مصاحبًا للتنفس أو السعال

• فقدان الوزن غير المقصود

• الإرهاق

• الحمى

• تعرق أثناء الليل

• قشعريرة برد

• فقدان الشهية

قد يصيب السل أيضًا أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الكُليتان أو العمود الفقري أو الدماغ. عند الإصابة بمرض السل خارج الرئتين، تختلف العلامات والأعراض وفقًا للعضو المصاب. على سبيل المثال، قد يتسبب مرض السل الذي يصيب العمود الفقري في الشعور بألم في الظهر، بينما قد يتسبب مرض السل الذي يصيب الكُلى في وجود دم في البول.

الأسباب

تتم الإصابة بمرض السل نتيجة للبكتريا التي تنتشر من شخص لآخر عبر الرذاذ الدقيق الذي يتم إطلاقه في الهواء. يمكن أن يحدث ذلك عندما يسعل شخص مصاب بمرض السل النشط وغير المعالج، أو يتحدث، أو يعطس، أو يبصق، أو يضحك أو يغني.

وعلى الرغم من كون مرض السل معديًا، فإنه ليس من السهل أن يتم التقاطه. تزداد احتمالية إصابتك بمرض السل من شخص تعيش معه أو تعمل معه مقارنةً بالأشخاص الأغراب. لم يعد معظم الأشخاص المصابين بمرض السل النشط الذين تناولوا علاجًا مناسبًا لمدة أسبوعين على الأقل ناقلين للعدوى بعد الآن.

اقرأ أيضًا.. تأثير الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم على المناعة.. والعلاج

المضاعفات

من دون العلاج، يمكن أن يصبح السل مرض مميت، عادة ما يؤثر المرض النشط غير المعالج على الرئتين، ولكنه قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال مجرى الدم. تتضمن أمثلة مضاعفات مرض السل ما يلي:

• آلام في العمود الفقري

• تلف المفاصل

• تورم الأغشية التي تغطي المخ (التهاب السحايا)

• مشاكل في الكبد أو الكلى

• اضطرابات القلب

العلاج

تمثل الأدوية حجر الزاوية في علاج السل، لكن علاج السل يستغرق وقتًا أطول بكثير مقارنةً بأنواع حالات العدوى البكتيرية الأخرى،

في حالة الإصابة بمرض السل، يجب عليك استخدام المضادات الحيوية لمدة ستة إلى تسعة أشهر على الأقل. يعتمد نوع الأدوية وطول مدة العلاج على العمر والصحة العامة والمقاومة المحتملة للعقار ونوع السل (كامن أو نشط) ومكان العدوى في جسمك.

التطعيمات

في البلاد التي يكون فيها مرض السل أكثر انتشارًا، غالبًا ما يتم تطعيم الأطفال بالمصل(BCG)، ويوجد عشرات من الأمصال الجديدة لمرض السل في عدة مراحل للتطوير والاختبار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً