اعلان

هل تشتعل غابات الأمازون أم أنها "أكذوبة" لغرض سياسي؟.. الصور والفيديوهات غير حقيقية

غابات الأمازون
كتب : سها صلاح

غابات الأمازون تحترق منذ 3 أسابيع، ولكن هل بالصورة التي يتم تداولها وسائل التواصل الاجتماعي أم أقل أو أكثر، ولكن هل القضية لها شق سياسى أيضاً، في الحقيقة أن غابات الأمازون تمثل 20% من أكسجين العالم ويطبق عليها "رئة الأرض"، حيث تعد غابات الأمازون الذي يضم 3 مليون نوع من النباتات والحيوانات، ومليون شخص من السكان الأصليين - ضروريًا لتنظيم ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تمتص غاباتها ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون كل عام، ولكن عندما يتم قطع الأشجار أو حرقها، يتم إطلاق الكربون الذي تقوم بتخزينه في الجو وتقل قدرة الغابات على امتصاص انبعاثات الكربون.

هل يوجد بالفعل حرائق في غابات الأمازون؟

نعم هناك حرائق تأكل في "رئة الأرض" منذ 3 أسابيع، لكن الصور ولقطات الفيديو التي يتم تداولها عبر صفحات السوشيال ميديا وأيضاً عبر وسائل الإعلام الأجنبية ليست وليدة الأيام الماضية بل تعود إلى حرائق قديمة في غابات الأمازون ايضاً وغابات أخرى في الهند والولايات المتحدة الأمريكية، وإليك بعض الصور المتداولة ولا تنتمي لتلك الحرائق بصلة:

1-الصورة الأولى 

وهي صورة تعود إلى "حرائق في غابات الامازون في يونيو 1989، وقد نشرها موقع الجارديان في 2007 ضمن مقالة عن حرائق غابات الامازون.

2 -الصورة 2 

هذه الصورة نشرها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تغريدة اخيرة له، وهي موجودة على الانترنت منذ عام 2012.

3-الصورة 3 

نشرها موقع Envolverde في 2015 وقد توصل فريق التدقيق في وكالة "فرانس برس" الى تحديد تاريخها في 2008. 

4- الصورة 4 

صحيح ان هذه الصورة تظهر حرائق في غابات الامازون، لكنها قديمة ايضا، بحيث تعود الى عام 1998، وفقا لما يفيد موقع world wild life

5- الصورة رقم 5

صورة القردين التقطت في جبلبور، الهند عام 2017، بينما تعود صورة الارنب المتفحم لحرائق وولسي بكاليفورنيا 2018.

ماذا يحدث في الأمازون وهل للأمر شق سياسي؟

صرح معهد بحوث البيئة في أمازون (Ipam) بأن الزيادة الأخيرة في عدد الحرائق في منطقة الأمازون ترتبط ارتباطًا مباشرًا بإزالة الغابات، بسبب أعمال تجارية لبعض السكان أولاعتقاد بعض السكان بأنه يجب إزالة كل الغابات لتطهير الأرض.

يقوم المعهد الوطني لأبحاث الفضاء (Inpe) بتتبع إزالة الغابات المشتبه فيها في الوقت الفعلي باستخدام بيانات الأقمار الصناعية ، وإرسال تنبيهات إلى المناطق التي ربما تم تطهيرها، حيث كانت إزالة الغابات أعلى بنسبة 278 ٪ في يوليو 2019 مما كانت عليه في يوليو 2018، وفقا للمعهد، حيث تم إرسال أكثر من 10000 تنبيه في شهر يوليو وحده.

اقرأ أيضاً.. "رئة العالم" تحترق.. النيران تلتهم غابات الأمازون أكبر مصدر للأكسجين في العالم

وتعود تلك الحرائق إلى إشعال مزارعي الماشية الحرائق في غابات الأمازون المطيرة لتطهير الأراضي لسرعة التطوير، كما أن "حركة الشروق" كشفت عن مقطع فيديو - ظهر فيه امرأة من السكان الأصليين من "باتاكس" وهي تبكي وتقول إن مربي الماشية بدأوا في اشعال الحرائق في الغابات المطيرة.

وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين إن وفد ترامب كان غاضبًا من أن ماكرون قد شوه تركيز اجتماع مجموعة السبع على "القضايا المتخصصة" على حساب الاقتصاد العالمي، الذي يخشى الكثير من القادة من تباطؤه بشكل حاد ومخاطر الانزلاق إلى الركود.

والأمر ايضاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس أمريكي دونالد ترامب يحاولان الإطاحة بشكل أو بآخر بالرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، حيث أكد ذلك زعيم السكان الأصليين "راوني" في مقابلة مع فرانس برس "أطلب مساعدة خارجية.. عليكم مساعدتنا في إخراجه من السلطة بأسرع وقت".

وفي تغريدتين متتاليتين، اتهم بولسونارو ماكرون "بتحويل قضية داخلية في البرازيل وأربع دول أخرى في الأمازون إلى أداة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية بأسلوب مشوق لا يساهم في حل المشكلة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً