قالت سها يوسف، معلمة بمدرسة بورسعيد الثانوية بنات، والتي تم انتدابها للمراقبة بمدرسة أم الأبطال بمحافظة الإسماعيلية، للمراقبة بإحدى لجان الثانوية العامة للدور الثاني، إنه تم توقيفها من قبل أحد ضباط الشرطة بعد تحرير محضر ملفق لها - على حسب وصفها، من إحدى الطالبات بالمدرسة .
وروت "سها يوسف"، تفاصيل الواقعة خلال لقائها مع "أهل مصر"، والتي بدأت منذ تحذيراتها للطالبات حال دخولهن امتحان الدور الثاني للثانوية العامة بعدم اصطحاب الهواتف المحمولة وتفتيشهن وفقا لتعليمات وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أنه تم تخصيص مكان لوضع تليفونات الطالبات اللائي اصطحبن هواتفهن .
وقالت، إنه بخروج الطالبات أخذن جميعهن التليفونات الخاصة بهن إلا واحدة ادعت أنه تم سرقة هاتفها بداعي أنه غالي الثمن، وتوجهت الطالبة لرئيس اللجنة تشكو له فقال لها "روحي اعملي محضر معندناش حاجه ضاعت"، وبالفعل حررت الطالبة محضرا واتهمت فيه المعلمة "سها" بسرقته .
وأضافت سها، أنه في اليوم التالي للامتحانات "السبت"، حاول ضابط شرطة برتبة نقيب دخول اللجنة والقبض علىّ إلا أن رئيس اللجنة منعه من ذلك وقال له "مش من حقك تاخد حد من اللجنة" وكان بصحبته الطالبة رغم أن اللجنة أمس لم يكن اسمها مسجل بكشوفاتها .
وأوضحت المعلمة البورسعيدية، أن الضابط حاول تعيين حراسة عليها داخل اللجنة مبررا ذلك "أنها حرامية" فرفض أيضا ذلك رئيس اللجنة، فقال الضابط "ماشي لما تخلص البت دي وتخرج حطولي الكلبشات في ايديها وارموها في البوكس"، مشيره إلى أنها أصيبت بحالة عصبية لحظة الخروج وشعرت بعدم الأمان فسقطت مغشية عليها وتم تحويلها إلى المستشفى العام بالإسماعيلية .
وأضافت، أنها لم تشعر بأي شئ إلا حال وجودها في المستشفى وإصابتها بشلل نصفي واشتباه في جلطة، وشخصها الأطباء أن ذلك جراء أزمة نفسية شديدة .
وناشدت "سها"، المسئولين بحقها جراء التشهير بها من خلال محضر شرطي لطالبة بالإضافة إلى إهانة متعمدة من ضابط شرطة وصفته بأنه "قليل الخبرة"، مطالبة برد حقها وحق كل معلم تتم إهانته خلال تأدية رسالته .