انتقدت كولومبيا يوم الاثنين قرار الإكوادور بضرورة قيام المهاجرين من فنزويلا بتقديم طلبات للحصول على تأشيرة دخول وذلك عقب تدفق الآلاف منهم عبر الحدود المشتركة للبلدين.
وقال وزير خارجية كولومبيا كارلوس تروهيليو إن عدد الفنزويليين الذين يحاولون العبور من كولومبيا إلى الإكوادور زاد بنحو 30 بالمئة في الأيام الأخيرة، وذلك قبل دخول قرار الإكوادور حيز التنفيذ يوم الاثنين.
وأعلنت سلطات الهجرة الكولومبية أن أكثر من 11 ألف مهاجر فنزويلي قد حاولوا خلال عطلة نهاية الأسبوع عبور جسر روميشاكا عند الحدود بين كولومبيا والإكوادور.
وذكرت إذاعة كاراكول الكولومبية ان مئات المهاجرين أوقفوا حركة المرور على الجسر يوم الاثنين احتجاجًا على رفض الإكوادور السماح لهم بالدخول دون تأشيرات، فيما لم تتدخل الشرطة.
وأضاف تروهيليو: "لن تتوقف أزمة الهجرة بإجراءات تقييدية، ولكن بنهاية اغتصاب نيكولاس مادورو للسلطة وطغيانه في فنزويلا".
ويواجه الرئيس الفنزويلي المسؤول عن الانهيار الاقتصادي في البلاد، حملة معارضة مدعومة من الولايات المتحدة للإطاحة به. وقد فر حوالي 3ر4 مليون مواطن فنزويلي، في زيادة عن عدد المهاجرين الذي وصل إلى 695 ألفا عام 2015 ، وفقًا للأمم المتحدة.
وتستضيف كولومبيا أكبر عدد من الفنزويليين والذي يقدر بأكثر من 4ر1 مليون شخص.
وفي الوقت الذي حاولت فيه دول أخرى مثل بنما وهندوراس وجواتيمالا وبيرو والإكوادور وقف تدفق المهاجرين من فنزويلا عبر فرض شروط للحصول على تأشيرة الدخول، فإن كولومبيا تعهدت بالحفاظ على سياسة "الانفتاح".
وتابع وزير خارجية كولومبيا قائلا: "شرط الوثائق أو التأشيرات لن يمنع الفنزويليين من مغادرة بلادهم للبقاء على قيد الحياة".
وحذر تروهيليو من أن مثل هذه الإجراءات ستشجع فقط الهجرة غير الشرعية وتغذي الجريمة والاتجار بالبشر وتجعل من الصعب على البلدان المستقبلة تتبع عدد المهاجرين على أراضيها.
وفي الوقت نفسه، ألقى الرئيس الكولومبي إيفان دوكي خطابًا أمام محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان في مدينة بارانكويلا شمال البلاد، وحثها على الضغط على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في فنزويلا.
وقال الرئيس الكولومبي إن التحقيق في الانتهاكات التي أبلغت عنها منظمة الدول الأمريكية ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيساعد على "ضمان عدم استمرار ارتكاب الجرائم يوميًا في فنزويلا دون عقاب".