"أيقونة الأب الكوميدي".. اكتشفه "قهوجي" وكان على علاقة بـ "السادات".. معلومات لا تعرفها عن عبد المنعم مدبولي

بأدائه دور الأب المُتفرد نجح عبد المنعم مدبولي في أن يصبح أيقونة الأب خفيف الظل والذي يعبر عن حال الأب المصري خاصةً في سينما السبعينات، وكان من أهم الشخصيات التى ادت هذا دور الأب باحترافية، عبدالمنعم مدبولى جسد دور الأب فى العديد من الأعمال، أهمها "أبنائي الأعزاء شكرا"، والذى عرف فيه باسم "بابا عبده" كما قدم "الحفيد"،"شاطئ المرح"، "احنا بتوع الاتوبيس"، ليسجد فيهم دور الأب المصرى الأصيل.

اكتشفه معلم القهوة بأحد شوارع المدرسة

ظهرت معالم موهبة الغناء والتمثيل على "مدبولي" منذ طفولته، فكان يسير في طريقه إلى المدرسة كل صباح بالشوارع الخالية ليغني ويقلد الفنانين، وذات يوم سمعه "معلم القهوة" بأحد الشوارع وهو يقلد "الصبي" في القهوة الذي يطلب المشروبات للزبائن، فلمحه وأعجب بصوته وطلب منه العمل بالمقهى، وفي نفس الوقت اختير ليقود الفرقة المسرحية بالمدرسة، والتي كانت بداية انطلاقته فيما بعد لعالم التمثيل، من خلال البرنامج الإذاعى الشهير"ساعة لقلبك"، على حد روايته ببرنامج "سهرة شريعي"، مع الموسيقار الراحل "عمار الشريعي".

شارك مدبولى فى أول عمل مسرحى له من خلال دور أعرابى مع فرقة المسرح المصرى الحديث التى شكلها زكى طليمات، ثم قام بتأسيس فرقة تحمل اسم المسرح الحر عام 1952، ومن أهم الأعمال المسرحية التى أنتجتها فرقة المسرح الحر "الأرض الثائرة"، "حسبة برما"، "الرضا السامى"، "خايف أتجوز"، "مراتى بنت جن"، "مراتى نمرة 11"، "كوكتيل العجائب".

أما بالنسبة للسينما فقد بدأها في وقت متأخر حيث شهد عام 1958 أول فيلم لمدبولي وهو "أيامي السعيدة"، وتوالت الأفلام بعد ذلك والتي بلغ عددها ‏150‏ فيلماً منها "ربع دستة أشرار"، "عالم مضحك جداً"، "غرام فى أغسطس"، "مطاردة غرامية"، "المليونير المزيف"، "أشجع رجل فى العالم"، وآخر أعمال الفنان عبد المنعم مدبولى السينمائية "أريد خلعا" مع الفنان أشرف عبد الباقى.

وقدم العديد من المسلسلات أشهرها على الإطلاق مسلسل "لا يا ابنتى العزيزة" و"أبنائى الأعزاء شكرا" المعروف بمسلسل "بابا عبده". وتخرج على يديه العديد من نجوم الكوميديا مثل: عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، محمد صبحي وغيرهم كثيرون.

دوره في الحفيد

من أشهر أدوار الأب التي جسدها عبد المنعم مدبولي كان في فيلم الحفيد، فهو طبق أحوال الأب الذي يحمل هم أبناءه ويتحمل مصاريف زواجهم فى إطار كوميدى ساخر كان به خير أب يقف بجوار بناته فى الأزمات، ليجسد دول الأب المصرى "زى ما الكتاب بيقول"، ويكافح لسد مطالب الزوجة التى تعمل على إظهار بناتها على أكمل وجه أمام أزواجهن، فرأى معظم الرجال به أنفسهم فى ظل غلاء المعيشة والمسئولية الاجتماعية المفروضة عليه.

علاقته بالسادات

كان مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" الذي جسد فيه الراحل شخصية "بابا عبده"، من الأعمال الدرامية التي تركت علامة في كل بيت عربي، حتى إن عدد رسائل المعجبين من الدول الأخرى التي كانت تصله بعد هذا المسلسل تضاعف بشكل رهيب، بل كان الرئيس الراحل أنور السادات أحد المتيّمين بهذا العمل التليفزيوني الرائع، وقال له: "كنت أتابع المسلسل وألغي أي ارتباطات لأشاهده في موعده، وكنت أسجله لأشاهده مرة أخرى قبل النوم" لتنشأ علاقة بين رئيس وفنان قدير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً