في يوم البحار.. رئيس أكاديمية العلوم والتكنولوجيا: مصر لديها مقومات ‏لاحتلال مركز متقدم بين الدول البحرية (صور)

أكد اللواء أيمن صالح، رئيس قطاع النقل البحري، أهمية مواصلة تأهيل وتدريب البحارة المصريين، لافتا إلى أن دولة مثل دولة الفلبين رغم صغرها، إلا أنها تمتلك عددا كبيرا من البحارة المدربين على أعلى مستوى، وهم مصدر من مصادر الدخل القومي بالنسبة لهذا البلد، مشيرا إلى أن قطاع النقل البحرى يسعى لتقنين أوضاع البحارة المصريين؛ وذلك من أجل خلق فرص عمل.

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، اليوم الثلاثاء، بمناسبة يوم البحار، وذلك بمقر الأكاديمية بمنطقة أبو قير، شرقي الإسكندرية، تحت رعاية أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبحضور اللواء خالد زهران، رئيس الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية.

وأوضح اللواء خالد زهران، رئيس الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، أن ‏مشاركة الهيئة اليوم في هذا الاحتفال بيوم البحار تعد تكريما وعرفانا للبحار الذي يمثل الخط الأمامي لصناعة النقل البحري، موضحا أن الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية والتي أنشئت عام 1830 وتعد من أقدم هيئات مصر هى الجهة المنوط بها تنظيم شؤون الملاحة البحرية ‏وتأمين وسلامة الأرواح والممتلكات وحماية الحقوق، وأيضا من أهم أدوارها مراقبة السلامة البحرية وجودة الخدمات المقدمة وإجراء الاختبارات اللازمة، وإصدار الترخيص، وأيضا تأهيل أطقم السفن طبقا للشروط الدولية.

وأشار زهران، خلال كلمته، إلى أن هذه الهيئة تقدم أكثر من 144 خدمة على المستوى الوطني، وأن 47% من هذه الخدمات لصالح العمالة البحرية، ‏وتم تطوير الهيئة تطويرا كبيرا من حيث أرشفة أكثر من ١١مليون وثيقة، إلى جانب العمل بالنظام الإلكتروني ونظام الشباك الواحد، واختصار إجراءات تسجيل السفن، حيث أصبحت السفينة تسجل في مدة من 5 إلى 7 أيام، وكانت من قبل تسجل في سنة ونصف.

‏‏وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، أن الاحتفال بيوم البحار هو الحدث الأهم والأبرز عالميا في صناعة النقل البحري، حيث يقام في مصر بالتوازي مع الاحتفالات التي تقام على مستوي العالم وكذا المنظمة البحرية الدولية في هذا التوقيت من كل عام؛ وذلك لدورهما الرائد في حركة التجارة العالمية.

وأضاف عبد الغفار أن صناعة النقل البحري هي واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية للدول، والتي تضم العديد من الأنشطة، كما أن تقدم الدول يقاس بتقدم هذه الصناعة، مضيفا أن مصر دولة المقر تتميز بامتلاكها ‏العديد من المقومات التي تؤهلها ‏لاحتلال مركز متقدم بين الدول البحرية، بما تملكه من سواحل تمتد على البحرين الأبيض والأحمر وأهم مجرى ملاحي في العالم، وهو قناة السويس،‏ كما تمتلك مصر العديد من الموانئ المنتشرة على سواحلها التي تربط العالم شرقه وغربه شماله وجنوبه، ومن أهم تلك الثروات الثروة البشرية التي يجب تأهلها وتدريبها لتواكب متطلبات سوق العمالة البحرية العالمية.

وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن السفينة ‏هي قلب صناعة النقل البحري، وتدور حولها كل الأنشطة، مضيفا أنه لا توجد صناعة نقل بحرى بدون بحار متميز، ومع التقدم التكنولوجي في بناء السفن وعمليات الشحن والتفريغ، أصبح ‏من الضروري تأهيل البحار تأهيلا جيدا يواكب سوق العمل العالمي، مشيرا إلى أن الأكاديمية تبذل منذ نشأتها كل الجهد لتحقيق مستوى تدريبي وتعليمي يواكب كل ما هو جديد في تلك الصناعة، وأن احتفال الأكاديمية بيوم البحار ما هو إلا تحية شكر وتقدير لهؤلاء الذين يعملون في ظروف قاسية، ويتحملون الصعاب من أجل أسرهم ومن أجل تحقيق ذاتهم، فتحية للشهداء‏ وشكر وتقدير للمصابين وعرفان وامتنان للمتميزين.

وفي نهاية الاحتفال كرم رئيس الأكاديمية كلا من اللواء بحري أيمن صالح، ‏رئيس قطاع النقل البحري، واللواء بحري خالد سعيد ‏زهران، رئيس الهيئة المصرية سلامة الملاحة البحرية، وكاظم سعيد، مدير مركز الخريجين البحرين، والدكتور جمال غلوش، نائب رئيس الأكاديمية للتدريب والبيئة والتنمية المستدامة، والدكتور محمد عبد السلام داوود، نائب رئيس الأكاديمية للشؤون البحرية، والدكتور السنوسي بلبع، نائب رئيس الأكاديمية للشؤون الإفريقية والآسيوية، كما تم تكريم أسر البحارة الذين استشهدوا فى البحر أثناء تأديه مهام عملهم، وتكريم البحارة المتميزين فى شركاتهم طبقا لترشيحات تلك الشركات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً