أوضح الدكتور ثروت حجاج، رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة، وعضو النقابة العامة، أن مشكلة سلاسل الصيدليات معروفة ولم تصل للجمهور والعامة بالشكل الصحيح فهي مشكلة مهنية واقتصادية وبها احتكار وتهرب ضريبي ومخالفة واضحة لقانون المهنة وكل فترة تظهر سلسلة جديدة غير معروف تبعيتها كصيدليات 19011 غير معلومة الهوية وغير معلوم مالكها كما أنها لا تمتلك ترخيص وتم تأسيسها بالمخالفة لقانون الصيادلة الذي يشترط أن يكون لكل صيدلية اسم محدد مشتق من اسم الدكتور الذي حصل على ترخيص باسمه لفتح الصيدلية.
بلاغ للنائب العام ضد صيدليات 19011
وأشار "حجاج" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المحامي أحمد مهران قدم بلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، رقم 11323 لسنة 2019 عرائض، يلتمس من خلاله سرعة فتح التحقيقات حول المخالفات والجرائم المنسوبة إلى سلسلة صيدليات 19011 وذلك لمحاربة الفساد، موضحًا أنه لا يعرف المحامي ولم يتواصل معه لتقديم البلاغ ولكنه فعل ذلك بعد مداخلة هاتفية أمس مع الدكتور محمد الباز بقناة المحور.
شطب صيدليات العزبي ورشدي
وعلق رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة وعضو النقابة العامة، على قرار شطب الدكتور أحمد العزبي والدكتور حاتم رشدي من سجلات الصيادلة بوزارة الصحة، بأن الموضوع يرجع إلى عام 2011 من ناحية الأحكام القضائية التي صدرت، مضيفًا أنه تم إسقاط العضوية أي عدم مزاولة مهنة الصيدلة وسحب التراخيص قائلاً" لتوضيح الأمر هذا لا يعني غلق فروع صيدليات العزبي ورشدي المنشرة في كل مكان لأن ذلك يتم في حال كانت الصيدليات مملوكة لهم وبأسمائهم ولكن ما يحدث غير ذلك، فيتم من خلال التعاقد مع أصحاب الصيدليات وعمل عقود خفية بمبالغ مغرية وتظل الصيدليات بأسماء أصحابها ولكن كل ما يوجد فيها من رفوف وأدوية وغير ذلك يتبع السلاسل وأرباحها".
انتشار سلاسل الصيدليات في مصر
وأضاف أن مشكلة سلاسل الصيدليات لا تتعلق بصيدليات العزبي ورشدي فقط بل صيدليات 19011 وصيدليات دلمار وعطا الله، خليل، النواوي وغيرها من السلاسل التي أصبحت منتشرة حاليًا في كل مكان، لافتًا إلى أن أول من بدأ السلاسل في مصر هو الدكتور أحمد العزبي ومن ثم انتشرت فكرة السلاسل بشكل كبير مما جعلها تؤثر سلبيًا على الصيدليات الصغيرة من خلال عمل عروض ومن خلال الأدوية المهربة والمغشوشة وعدد من المخالفات الأخرى.
وأكد رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة وعضو النقابة العامة، أنه في حالة تم كشف صاحب أحد الصيدليات التابعة لصيدليات العزبي ورشدي أو أيًا من السلاسل الأخرى يتم معاقبته قانونيًا بالحبس والغرامة، ولكن لا يحدث ذلك لأن الأمر في سرية تامة وبه عروض مغرية، مشيرًا إلى أن عند ترشحه نقيبًا لصيادية مصر كان من أهم أهدافه محاربة سلاسل الصيدليات وإيقاف التوسع في انتشارها ووضع حد للسلاسل الموجودة من قبل لأن كل ذلك يؤثر على مهنة الصيدلة في مصر.
وكانت إدارة التراخيص الطبية بوزارة الصحة والسكان، قد أصدرت قرارًا بشطب كل من الدكتور حاتم رشدي، والدكتور أحمد العزبي، نهائيًا من سجلات الصيادلة بوزارة الصحة، موضحة في خطابها الصادر إلى نقابة صيادلة القاهرة، إنه تم إيقاف باقي الصيادلة الواردة أسماؤهم في الحكم الصادر في الدعوى رقم 5213 لسنة 134 قضائية.