بعد إعادة تشغيلها بالتعاون مع شركة صينية.. هل تطرح وزارة قطاع الأعمال شركة النصر في البورصة؟

صورة أرشيفية
كتب : سارة صقر

جاء التعاون بين وزارة قطاع الأعمال مع شركة صينية لـ "إعادة إحياء النصر للسيارات" في إطار تشغيل المصانع والشركات المتوقفة لاسيما في مجالات صناعة السيارات .

قالت خبيرة سوق المال، حنان رمسيس، أن خطوة إعادة تشغيل شركة "النصر" لتصنيع السيارات مرة أخري وعدم تصفيتها، يعتبر مطلب هام جدا وداعم للاقتصاد وللدولة المصرية الحديثة، موضحة أن وجود محاور اقتصادية استثمارية هامة في مصر وتعاونات مع دول لها باع في تصنيع السيارات كدولة الصين واليابان وكوريا سيؤدي لنجاح التجربة .

اقرأ أيضا رابطة مصنعي السيارات: نجاح شركة النصر معتمد على الإنتاج الجيد والسعر المنافس للمستورد

وأضافت خبيرة سوق المال، في تصريح خاص لـ"أهل مصر" من الممكن فيما بعد تجهيز الشركة لطرحها في البورصة وهو قطاع غير متواجد مسبقا، موضحة أن من ضمن الأسهم الداعمة لمؤشر الداو جونز الأمريكي أسهم قطاع السيارات" جي ام سي"، وكذلك في البورصات الأوروبية "افولفوا" و"مارسيدس بنز" .

ولفتت "رمسيس" إلى أن عودة صناعة السيارات إلي الحياة وبالتدريج الوصول إلي طاقة إنتاجية هو قبلة الحياة للاقتصاد وداعم لنشاط الدولة للتحول إلي اقتصاد منتج

وفي ظل معدلات النمو المتزايد في مصر، من الممكن أن تتحول مصر إلي نمر أفريقي شرق أوسطي في المنطقة العربية .

وأوضحت "رمسيس" أن الاتجاه في الفترة القادمة للإهتمام بالصناعات المغذية لهذه الصناعة الحيوية والتي تدر عائد عالي من العملة الصعبة وتسمح بتشغيل عدد هائل من العمالة ممايساعد الدولة علي تخيض نسبة البطالة، كما أنها تتيح الفرصة للإهتمام بالتعليم الفني لخلق جيل جديد من المحترفين في مجال ميكانيكا السيارات والمهن الملازمة لهذا النشاطـ فيحدث تبادل خبرات وتكوين عمالة محترفة ماهرة .

وتابعت "رمسيس" كما أننا نستطيع تطوير مناهج التعليم والاهتمام بالتعليم الفني الذي سيكون مستقبل التعليم في مصر والداعم للمنطقة بأسرها.

قال خالد سعد، عضو رابطة مصنعي السيارات، إن قرار وزارة قطاع الأعمال بإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات يسهم في تطور صناعة السيارات، موضحا أن مجال صناعة السيارات حيوي لأن جميع مواد التصنيع متوفرة فيما عدا مواد تصنيع البطارية فقط.

وأضاف عضو رابطة مصنعي السيارات في تصريح خاص لأهل مصر أنه من السهل إنشاء مصانع لمحركات السيارات، ولكن الأمر يحتاج لتوزيع جيد يغطي ضخامة الإنتاج.

وتابع سعد، أن شركة النصر للسيارات ساهمت في الثمانينات والتسعينات بشكل كبير في صناعة السيارات، ونجاحها الآن معتمد على المنتج الجيد وتصميم حديث وجودة عالية وسعر قليل.

وقال هشام توفيق، فى تصريحات صحفية له، أن الهدف الأساسي من إعادة إحياء النصر هو توطين صناعة السيارات في مصر، وتصدير 50 ألف سيارة سنويًا إلى كافة دول العالم، بنسبة مكون محلي تصل إلى 46%، على أن تنتهج صناعة السيارات المصرية التجربة المغربية، الأمر الذي سيعيد قطاع السيارات المصري لدوره الريادي ووضعه في مناص الأسواق العالمية.

وأضاف توفيق إن السوق المصري يتمتع بوجود 12 منتج للسيارات في مصر يقتصر دورهم على التجميع فقط، مشيرًا إلى ان نسبة المنتج المحلي في تلك الخطوط لا يصل إلى 17%، وهي نسبة متواضعة لا ترتقي بتاريخ صناعة السيارات المصرية، موضحا ان الأمر لا يعود بالنفع على مصر ويحول دون وجود صناعة حقيقة للسيارات. إعادة إحياء النصر للسيارات

ولفت وزير قطاع الأعمال إلى ان المصانع تستورد مستلزمات الصناعة ويتم تجمعيها في مصر وتزعم بأنها صناعة مصرية، وحقيقة الأمر أنها غير ذلك، وهي ليست كذلك، فهي لن تكون مصرية الصنع إلا بعد تصنيع تلك المكونات في مصر بداية من أصغر مسمار بها، وحتى أكبر مكون بها.

ويرى ان المستثمر في مصنع النصر الذي لم يتم تحديده بعد، والذي سيحصل على امتيازات عدة من الحكومة، سيكون مجمعًا أيضًا، ولكن بإضافة مكون محلي حقيقي وبنسب مرتفعة للغاية، يجب ان تصل إلى 46%.

كما أكد توفيق ان أي محاولة لتدشين مصنع سيارات على نفس مستوى جودة وكفاءة النصر لن تأتي بفائدة لأن المصنع على مساحة 900 ألف متر، وبه إمكانيات تفوق الوصف، بداية من تصميم المصنع بالكامل إلى تصميم المباني وأفران الدهان وخطوط الانتاج، وبالفعل هي موجودة ولن تكلف المستثمر أي أموال لبنائها من جديد.

فيما استبعد توفيق وضع علامة النصر على السيارات التي ستنتج من المصنع لأن الهدف الأساسي منها سيكون التصدير، إلا انه في حال قبول المستثمر الأجنبي من الممكن وضع العلامة وبالأخص في بيع السيارات محليًا، والقرار يعود في أخر الأمر إلى المستثمر وخطته التسويقية.

كان مصنع النصر قد توقف عن الإنتاج في 2009 وبدأ المسئولون في تصيفته، ولكن تلك التصفية توقفت تمامًا في عام 2015، لتعود فكرة إعادة إحيائه منذ منتصف العام الماضي تقريبًا

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً