"أمينة" قاومت البطالة ونظرة المجتمع.. ابنة قنا احترفت "الهاند ميد" بالخرز في منزلها (صور وفيديو)

هناك نماذج كثيرة لفتيات تحدين الصعاب، وعادات المجتمع الصعيدي، ولم يستسلمن للبطالة، وانتظار من يعولوهن سواء فتيات خريجات أو مطلقات أو أرامل.

وأبرز مثال "أمينة" بنت محافظة قنا التي مرت بالعديد من الصعاب حتى أن وصلت إلى بداية طريقها لتحقيق ذاتها، وكسرت حاجز العادات الصعيدية.

بدأت أمينة عبدالعزيز، بكالوريوس تجارة، مقيمة بمدينة قنا، ابنة العشرينات، قصتها منذ عام 2015 عندما كانت تشاهد برنامج "هنا قنديل" بنات أفكاري، وكان كل أعمالها في الخرز وشغل الهاند ميد بالخرز، وكانت تتابعها باستمرار، فأعجبت كثيراً بأعمالها في الفيديوهات التي تعرضها سواء مفارش أو شنط أو ديكورات، وبدأت تمارس بعد شهر ونصف فقط تصميم أول مفرش لها من الخرز بغرزة سداسية، وأعجب به الكثير من عائلتها وأصدقائها.

في ذلك الوقت قررت أن تمارس المهنة وتعرض شغلها على أصدقائها وجيرانها، خاصة أنه لم يكن لديها عمل آخر حكومي أو خاص، فبدأت أمينة تمارس شغل الهاند ميد باستخدام الخرز والسلك ومقص فقط كأدوات تستعين بها في مهنتها وهي صناعة " الهاند ميد بالخرز".

ثم بدأت أمينة تروج مصنوعاتها وتبيعها لأصدقائها حتى عام 2016 وكان يوجد تدريب بمديرية الشباب والرياضة بقنا، وعرضت أعمالها داخل التدريب ولاقى إعجاب الكثير، كما أنها تعرفت على أصدقاء في نفس مجالها أو مشابه لأعمالها، وحدث بينهم تشارك في أعمال كثيرة.

واشتهرت أمينة بعد فترة قليلة لجودة مصنوعاتها اليدوية، فكانت مضطرة للخروج كثيراً لترويج مصنوعاتها، وشراء الخامات وخاصة أنها كانت تشتري خاماتها من القاهرة لتكلفتها البسيطة.

ظلت أمينة تمارس مهنتها من خلال منزلها وعرضها بالكافيهات والمؤتمرات والزيارات الهامة حتى بداية عام 2019 حققت أمينة جزء من أحلامها بافتتاح محل خاص بها تعرض فيه منتجاتها ومنتجات أصدقائها، وأيضاً كانت تدرب فتيات بالجمعيات الخيرية علي أعمال الخرز وتوسعت أكثر في مصنوعاتها.

رغم نجاح أمينة وشهرتها في وقت قصير إلا أنها واجهت العديد من الصعوبات في مجتمعها الصعيدي، في خروجها الكثير ومشاركتها في المؤتمرات والندوات وسفرها بمفردها القاهرة، لأن الأهالي بمحافظة قنا ترفض مثل هذه التصرفات، ولكنه لم يؤثر عليها في شئ وأكملت طريقها للنجاح والتوسع في مشروعها.

كما أن أمينة كرمت كثيراً لتدريبها لفتيات أخريات، من قبل المجلس القومي للمرأة بقنا، أو الصندوق الاجتماعي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً