«خلايا نحل تنتشر في جميع أرجاء القرية، مُستلزماتٌ تكسو الشوارع الداخلية والرئيسية بالقرية»، هكذا هو حال قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، والتي تبعد عن المركز حوالي 8 كم، ولُقبت القرية بخلية النحل وذلك لأنها من أشهر القرى التي تصنع مستلزمات النحل، فضلاً عن الورش الخاصة بإنتاج العسل وتربية النحل .
فمن جانبه يقول مينا هاني صاحب ورشة لصناعة مستلزمات النحل وخلايا نحل، ورثتُ المهنة أبًا عن جد حيث تعلمتُ منذ أن كنتُ في الثالثة عشر من عمري، حتى ورثتُ المهنة مع أشقائي، حيث نقوم بصناعة مستلزمات خلايا النحل الخشبية من براويز وسلك لتجميع الشمع وصناعة الغزايا.
وأضاف هاني، يعمل في ورشتي 6 عُمال أساسيين كل عامل متخصص في صناعة مستلزمة واحدة من المستلزمات ولا أحتاج عمال أكثر من ذلك لأن المستلزمات لا يتم صناعتها بصورة دورية لأن المنحل يشتريها مرة واحدة فقط، ونقوم بصناعة المستلزمات نظرًا لطلبها المستمر من تجار اليونان وتجار السعودية والإمارات والكويت ولبنان وفلسطين، وذلك لتربية النحل .
وأشار أن سعر الخلية الواحدة 160 جنيهًا، مُضيفًا أنه يتم البدء في صُنعها منذ شهر مارس، وحتى شهر يونيو، حيث يقطن أخي بدولة اليونان ويذهب سنويًا لمعرفة كل ماهو جديد في صناعة العسل، بل ووقعنا بروتوكول تعاون مع خبراء يونانين متخصصين في صناعة العسل، وعلمنا أن التغذية الجافة للنحل هي أفضل الطرق وأحدثها على الإطلاق في تربية النحل لإنتاج العسل .
ولكن على الرغم من تصديرها للخارج وازدهار الصناعة إلا أنها تفتقر إلى السلالات الجيدة وأن النحل مثله مثل الإنسان يمرض فيجب أن توفر له الأدوية اللازمة لمنع خسارة النحلة وموتها مباشرة.
ويضيف أن هناك أزمة في العُمال، وذلك للارتفاع الشديد في أسعار المستلزمات مما يجعل التجار يأخذون عددًا أقل، مما يجعلنا نضطر لتأجير عمالة أثناء التجميع فقط خاصة في شهر ديسمبر .