يقول المولى عز وجل في سورة مريم من كتابه العزيز : يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا ، فهل كان لمريم أخ اسمه هارون ؟ وهل كان للمسيح عيسى بن مريم خال اسمه هارون ؟ وما هو المقصود بقول الله تعالى يا أخت هارون ؟ تاريخيا لم يكن لمريم بنت عمران أخ اسمه هارون، ولم يكن للمسيح عيسى بن مريم خالد اسمه هارون، فلماذا نقل القرآن الكريم على لسان قوم مريم قولهم لها يا أخت هارون بالرغم من أن كل المصادر التاريخية والدينية تؤكد أنه لم يكن لمريم بنت عمران شقيق اسمه هارون ولم يكن لعيسى بن مريم خال اسمه هارون ؟ هل نقل القرآن الكريم عن مريم شيئا غير حقيقيا ؟
اقرأ ايضا : وقالت اليهود عزير ابن الله هل ظلم القرآن اليهود ونسب لهم قولا ليس له آثر في التوراة ؟
يا أخت هارون .. هل قال القرآن أن هارون شقيق مريم وخال المسيح ؟
يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الآية أن قول قوم مريم بنت عمران لمريم : ( يا أخت هارون ) أي : يا شبيهة هارون في العبادة ، وهذه الشبهة حول الآية التي ورد فيها قول الله تعالى ( يا أخت هارون ) لم تكن وليدة هذه اللحظة ؟ وليست شبهة جديدة يحاول البعض من خلال التشكيك في القرآن الكريم، بل هذا شبهة قديمة أثارها بعض نصارى نجران ، وهو ما جاء ذكره في الأثر النبوي الشريف، فقد روي عن عبد الله بن إدريس ، سمعت أبي يذكره عن سماك ، عن علقمة بن وائل ، عن المغيرة بن شعبة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا : أرأيت ما تقرءون : ( يا أخت هارون ) ، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ؟ قال : فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ألا أخبرتهم أنهم كانوا يتسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم ؟ " .